قام عناصر البالماح بقتل ما ياقرب 426 فلسطينيا في مدينة اللد، في مثل هذا اليوم قبل 69 عاما، تزامنا مع احتلالها سويا مع مدينة الرملة المجاورة
في 5 رمضان 1367 هـ الموافق 11 يوليو 1948م، قامت وحدة كوماندوز صهيونية من البالماح بقيادة “موشيه ديان ” بارتكاب مجزرة في مدينة الّلد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية.
وكانت المذبحة جزءا من عملية “داني” للهجوم على مدينتي اللد والرملة الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس، الهادفة لإخماد ثورة عربية قامت في تموز / يوليو عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وصدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماح نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، وهم يطلقون النار على أي هدف متحرك.
وإثر تخلِّي المتطوعين وجنود الفيلق العربي عن سكان اللد، احتمى رجال المدينة المتسلحين ببعض البنادق العتيقة بمسجد (دهمش) وسط المدينة، وبعد ساعات قليلة من القتال نفذت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام، لكن القوات الصهيونية المهاجمة أبادتهم داخل المسجد المذكور.
ومن عدد الضحايا نجد أن القتلة كان قصدهم القتل وليس الإرهاب فقط؛ فقد بلغ عدد الشهداء 426 شهيدًا منهم 176 قتيلاً في مسجد دهمش في المدينة.
وعندما تم الاستيلاء على مدينة الرملة أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقلات خاصة.
وفي يوم 13 تموز أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج.