لم تكد تصدر المحكمة العسكرية الاسرائيلية، اليوم الاحد ” قرارها برفض الاستئناف الذي قدمه الجندي “ليؤر ازريا” قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف برصاصة مباشرة اطلقها على راسه فيما كان مصابا برصاص الاحتلال وملقى على ارض الخليل المحتلة، حتى سارع بل تسابق زعماء اسرائيل في البحث عن طريقة او اقصر الطرق للعفو عن هذا الجندي القاتل والمدان امام المحكمة العسكرية الاسرائيلية.
افتتح المزاد وزير الجيش افيغدور ليبرمان حين طلب مباشرة من عائلة الجندي عدم تقديم أي استئناف او اعتراض قضائي وهجر ساحة المحاكم والتوجه مباشرة لرئيس اركان الجيش “غادي ايزنكوت” وتقديم طلب عفو.
وقال ليبرمان في اشارة للنتيجة المحسومة مسبقا بأنه على قناعة بان رئيس الاركان سيأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي مر بها الجندي اضافة لكنه جندي متميز ومتفوق.
ولم يتأخر نتنياهو عن الادلاء بصوته فقال صراحة بانه يؤيد منح هذا الجندي العفو وقال “لم اغير رأيي مطلقا من قضية العفو وموقفي لا زال على حاله وفور استلامي طلب العفو سوف ارسل بتوصياتي للجهات المعنية بالموافقة على هذا الطلب”.
ووصل الامر الى ما يشبه بداية اجراءات العفو حين قالت مصادر في مكتب الرئيس الاسرائيلي بان الاخير سوف يمنح رئيس الاركان صلاحية النظر في العفو عن الجندي والانتهاء من هذه القضية.ونصحت المصادر عائلة الجندي بتقديم طلب العفو الى رئيس الاركان وليس الى الرئيس الاسرائيلي كون اجراءات العفو عن رئيس الاركان تسير بسرعة اكبيرة وأسرع بكثير من اجراءات منح العفو الرئاسي الذي يتطلب وفقا للمصادر استشارة العديد من الجهات والحصول على توصيات رئيس الاركان والنائب العام العسكري ورئيس الوزراء ووزير الجيش وغريهم وهذه الاجراءات تأخذ وقتا فيما لا يحتاج رئيس الاركان الى هذه الاجراءات ويمكنه منح العفو بعد فترة قصيرة من تلقي الطلب.
وطالب وزير العلوم ” اوكونيس” الرئيس الاسرائيلية بمنح الجندي المذكور العفو فورا وقال “على الرئيس ان يمنح العفو لليؤور ازريا في هذا الوقت بالذات بعد رفض المحكمة العسكرية الاستئناف لذلك على الرئيس ان يتدخل فورا ويمنحه العفو”.
وقال وزير المالية الاسرائيلي وزعيم حزب “كولانو” موشه كحلون “كان جنودنا ولا زالوا افضل المحاربين وأكثرهم اخلاقية على مستوى العالم وبعد ان حسمت المحكمة العسكرية الامر يتوجب علينا منح رئيس الاركان المجال لدراسة قرار العفو”.
“القرار الذي اصدرته المحكمة صعب وقاس لكن يجب ان نحترم المحكمة وقرارها لكن بعد عام ونصف من المعاناة التي لاقاها الجندي حان وقت العفو عنه فورا” قال وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت.
ولم ترفض تسيفي ليفني فكرة العفو بل ايدتها بشكل موارب حين هاجمت النصائح التي يقدمها السياسيون ووزير الجيش للعائلة ورئيس الاركان ودعت الى ترك الجيش يتخذ القرار المناسب.
وغردت زعيمة حزب ميرتس”زهافا غولؤون” كعادتها خارج السرب المتطرف وقال “اثبت قرار المحكمة انه لا يمكن السماح للجيش الاسرائيلي بالتحول الى مليشيا”.