مشيئة الله دائما والصدفة في توالي الأحداث اجتمعتا في قصة استشهاد الشاب محمد شرف من قرية سلوان شرق القدس امس الجمعة،،، أسبوع واحد كان فاصلا بين فرحة النجاح بالثانوية العامة، وفرحة الشهادة على أرض القدس في جمعة الغضب نصرة للأقصى.
ذات الخيمة التي استقبل فيها ذووه المهنئين بنجاحه الاسبوع الماضي، استقبلوا فيها المهنئين باستشهاده، فلم يستطع بعد ان يقرر ماذا سيدرس وعلى أي شهادة جامعية كان سيحصل، فكانت شهادة من الله وبقرار رباني.
وفي منتصف الشهر الحالي، احتفل محمد بعيد ميلاده ثم بنجاحه وبالأمس كان استشهاده وتقول والدته ” الحمد لله خلال اسبوع واحد حصل محمد على شهادة التوجيهي ثم أكرمه الله بالشهادة”..تنظر الى الخيمة التي تعج بالمعزين من النساء وتقول إن هذه الخيمة التي استقبلت بها الاسبوع الماضي المهنئين تستقبل فيها المعزين والمهنئين باستشهاده.
واضافت محمد اصيب برصاص مستوطن اطلق النار عليه في منطقة راس العمود بعد أن صلّى الجمعة، وقالت” كان عائدا بطريقه الى منزله، كل جمعة يصلي في الاقصى، وكأي انسان مسلم ذهب يصلي الى بيت الله، قيود وابواب الكترونية حالت دون وصوله الى الاقصى فصلّى بالشارع، وهو في طريقه لبيته استهدف ومجموعة من الشبان برصاص مستوطن”.
واوضحت انهم وصلوا الى بيتهم بعد اداء الصلاة ثم تلقى الوالد اتصالا هاتفيا بأن محمد أصيب، وأضافت” قبل اخباري بذلك شعرت بأن الحديث يدور عن محمد فقال لي لا تخافي، فيما ذهب للتأكد من خبر إصابته… وبعد عدة دقائق تم ابلاغي بخبر الاستشهاد، وعلى الفور نقل الجثمان الى المقبرة”.
وقالت والدته إن الاوضاع الحالية التي تشهدها مدينة القدس هي ضريبة الفلسطينيين للصمود، مستهجنة الصمت والتخاذل العربي اتجاه ما يحصل بالقدس.
أما عمته قالت” صلّى محمد مع الآلاف عند أقرب حاجز تمكنوا من الوصول اليه في حي رأس العمود، وخلال أدائهم صلاة السنة تم قمعهم بالقنابل والمطاط، بالأمس كان يحدثنا ويسألنا عن أي جامعة يسجل وماذا يدرس وأي تخصص ننصح به، كان طموحه أن يتعلم ويكمل نجاحه في المستقبل”.
المصدر: وكالة معا