هأرتس: عباس ركب موجة الاحتجاجات في القدس لثلاثة أسباب
ثلاثة اسباب جعلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس يركب موجة الاحتجاجات الشعبية في القدس
نشر موقع صحيفة “هأرتس” العبرية اليوم تحليلا للكاتب “جاك خوري ” لموقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها ابو مازن، لما وصفه في العنوان “عباس يركب موجة الاحتجاجات الشعبية في القدس- ويوجد لذلك 3 أسباب”.
فبعد ان اقتبس ما قاله الرئيس أبو مازن في جلسة القيادة التي انعقدت مساء أمس والتي اظهر فيها دعما كبيرا لأهل القدس، واصفا اياهم بالمدافعين عن المسجد الاقصى والمحافظين عليه وعن الكرامة وغيرها من عبارات الدعم لكافة القرارات التي تتخذوها، وكذلك موقف الحكومة الفلسطينية الداعم للسكان الفلسطينيين في مدينة القدس ودعم موقفهم وخياراتهم، والدفاع عنهم والتوجه الى المنظمات الدولية وغيرها من الاجراءات، يطرح الصحفي الاسرائيلي ثلاثة اسباب لهذا المواقف.
الأول: القدس والمسجد الاقصى هما قدس الاقداس والقلب النابض للقضية الوطنية الفلسطينية، وبقاؤها على رأس العناوين يخدم الرواية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، خاصة أمام حكومة الولايات المتحدة التي لا تفهم تماما الرواية الفلسطينية وجوهر الصراع.
الثاني: الاحتجاجات في القدس حتى الان احتجاجات مشروعة وليست مسلحة، بالرغم من العملية، والتي ادانها على الفور ابو مازن، الصورة التي تخرج من البلدة القديمة هي للمصلين “النساء، الرجال، الاطفال، الشبان”، الذين يؤدون الصلاة بالقرب من الجدار وفي الطرقات دون عنف، حتى الصورة التي فيها عنف تكون للفلسطينيين المصابين، هذه الصور تعيد الذكرى للانتفاضة الأولى والتي تغلغلت حتى في الرأي العام الاسرائيلي.
الثالث: بالنسبة للقيادة الفلسطينية فإن الساحة المقدسية هي الساحة الأكثر سهولة للصدام الشعبي مع اسرائيل، كون الاختلاف بين ساحة القدس وساحات الضفة الغربية، لا تستطيع اسرائيل تحميل المسؤولية على السلطة، ففي القدس اسرائيل هي التي لها السيادة الفعلية، ولا يوجد لأي مسؤول فلسطيني رسمي ولا شعبي أي تأثير على اتخاذ القرارات، والنتيجة لا تستطيع اسرائيل الطلب من عباس واجهزة الأمن الفلسطينية تهدئة الوضع، والقيام باعتقالات احترازية أو التحقيق مع نشطاء يدعون للتظاهرات كما حدث مثلا في اضراب الاسرى.