هنية: تحرير الاسرى بات قريبا وندعو الجميع للتعامل مع حماس

اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يؤكد على الثوابت الفلسطينية مثل حق العودة وتحرير الارض والمقدسات واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والاسرى مؤكدا ان تحريرهم بات اقرب من أي وقت مضى. 

اسماعيل هنية
اسماعيل هنية

بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أول خطاب له بعد تسلمه رئاسة المكتب السياسي بالتأكيد على الثوابت الفلسطينية مثل حق العودة وتحرير الارض والمقدسات واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والاسرى مؤكدا ان تحريرهم بات اقرب من أي وقت مضى.

وحيا هنية في الخطاب المكتوب – على غير العادة- المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها والتي واجهت الاحتلال في كل ميدان وتعد العدة ليل نهار لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني. وشكر هنية الاجهزة الامنية في غزة والتي وجهت ضربة موجعة لأجهزة امن الاحتلال ووجه التحية للمهندس محمد الزواري من تونس الذي التحق بكتائب القسام.

واكد هنية ان حركة حماس اثبت انها حركة اصيلة قدمت الشهداء والجرحى وان تسلمه قيادة حماس من قادة عظام على رأسهم الاستاذ خالد مشعل بعد ان حملوا هم القيادة وتطوريها والحفاظ على وحدتها وتعزيز تأثيرها خلال فترات عصيبة مر بها الشعب الفلسطينية.

واضاف ولئن غادر مشعل موقع القيادة نتيجة لعملية شورية لكنه لن يغادر خندق المقاومة كقائد وطني وقامة شامخة.
نعزز سياسة الانفتاح
وقال : لن نسمح لاي كان بان تكون غزة منطلقا لتهديد مصر وندعو الجميع الى التعامل حماس، وعدم التجاوب مع الدعاية السوداء وسنعزز سياسة الانفتاح مع الدول الصديقة كروسيا والصين وسنطور الاليات وسنلاحق مجرمي الحرب الاسرائيليين وتحية لحركات المقاطعة bds وسنقدم الدعم والتسهيلات في تحركاتهم من اجل قضيتنا العادلة.

واردف ” نتابع مجريات السياسة الامريكية والدفع نحو التطبيع ونقول بلا تاويل نحذر في المشروع الرامي لتصفية القضية ضمن السلام الاقليمي ولن نسمح بتمرير اي مشاريع وشعبنا لم ولن يفوض بالتنازل عن ارضه وحقوقه ومكتسباته ولن نرفع راية الاستسلام فنحن واجهنا الحروب دفاعا عن المكتسبات والحقوق ولايحق لاحد التنازل عنها وواثقون ان الاحتلال الى زوال”.

وثيقة حماس 

وقال هنية ان الوثيقة السياسية التي قدمتها حماس جاءت للتأكيد انها تريد ان تعمل مع الجميع ضمن استراتيجية واضحة في السياسة والمقاومة في ادارة الشؤون الداخلية والعلاقات الخارجية.

واشار هنية الى الازمة التي تمر بها العلاقات العربية، مشيرا الى رغبة البعض باستمرار مساحة الخراب والدمار في كل المنطقة بحيث يستمر التدمير الداخلي وزرع الحواجز بين ابناء الشعب الواحد وذلك لاضعاف الامة وفرض خيارات العدو وضمان تفوق الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف “منذ وصول الرئيس ترامب وبضغط وتسجيع من الاحتلال بدأت التحركات والمحاولات لابتزاز القوى العربية المنهكة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض ما يسمى المصالحة التاريخة او صفقة القرن كما يطلقون عليها “.

واكد هنية على ضرورة ترتيب الاوضاع الداخلية وحماية الحقوق وان يكون الشعب الفلسطيني موحدا لتوجيه رسالة تقول ان أي حلول وتسويات تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطينية في الحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة لن يكتب لها النجاح وستقف حماس سدا منيعا في وجهها وأي صفقة تنتقص الحق التاريخي لن يكتب لها النجاح.

واكمل :”وكما اسقط شعبنا مؤمرات سابقة قادر على فعل ذلك وعلى العالم ان يصغي لصوت الحق والانصاف”.

وطرح هنية رؤية حماس خلال المرحلة المقبلة من خلال مواجهة الاحتلال ومخالفته للقوانين الدولية مثل القمع والاستيطان مشيرا الى ان سلاح الفلسطيني هي الوحدة هي التحرر من الرهانات على الوعود الكاذبة.

واكد ان مركز الصراع هي القدس وانه حركته ستعمل من اجل حماية عروبة القدس واسلاميتها ومقاومة التهويد وتغيير الطابع الديموغرافي وابقائها مركزا وايقونقة للنضال.

واضاف ان محاولات الاحتلال فرض امر واقع عبر مخططات التهويد والتقسمي الزماني والمكاني لن يكتب لها النجاح مؤكدا ان حائط البراق حزء اصيل من المسجد الاقصى ولن تننازل عن حماس.

وقال هنية ان عيون حماس على الضفة بانتظار ثورة يقودها جيل فجر انتفاضة القدس مؤكدا ان الضفة ستبقى عنوانا للانتفاضة والمقاومة ولن يوقفها احد وستعمل حماس على مواجهة كل ما تتعرض له الضفة من التنكيل من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه مخططات الاحتلال ومقاومة تجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله وانها ستعمل على التصدي لغول الاستطيان.

وأضاف “ان المعضلة في الضفة تكمن في التنسيق الامني”، مؤكدا تجريم التعاون الامني في الضفة داعيا لوقفه اضافة الى وقوفه الى جانب نواب المجلس التشريعي المخطفين والمبعدين من القدس.

كما وجه هنية التحية للفلسطينين في العام 48 وان دعم صمودهم وتبني مطالبهم وترسيخ انتمائهم حق على الشعب الفلسطينية والامة العربية والاسلامية.

المخيمات 

وقال ان قضية اللجوء في المخيمات قضية سياسية بامتياز وان حق العودة لن يسقط بالتقادم مؤكدا ان حماس مع كل الشعب الفلسطيني ستحبط كل محاولات التوطين وما يسمى بحل الوطن البديل مضيفا “لا بديل عن فلسطين الا فلسطين”.

ودعا هنية كل الدول العربية المضيفة الى توفير شروط العيش الكريم للاهل في المخيمات، داعيا الى حماية حق العودة وان تقوم الامم المتحدة بالعمل على مساعدة الفلسطينين.

فيما يتعلق بفلسطيني سوريا قال هنية ان حركته ستعمل على دعمهم، داعيا في الوقت نفسه الى تعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية ومتابعة الوضع هناك مؤكدا تعاون حماس مع الجميع من اجل امن المخيمات الفلسطينية وان تكون عامل استقرار وترسيخ السلم الاهلي وان لبنان القوي هو داعم للشعب الفلسطيني.

ووجه هنية التحية الى الجاليات الفلسطيني في كل دول العالم والمشاركين في مؤتمرات فلسطيني الخارج.

واكد هنية ان 6 ملايين فلسطيني في الخارج يجب ان يعودوا للمشاركة في القرار السياسي الفلسطيني والمساهمة في مشروع التحرير حسب امكانياتهم الحصار.

وادان هنية الاجراءات الاخيرة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة من قطع رواتب ومنع الدواء والتحويلات الطبية.

وقال هنية ان غزة ستبقى عصية على كل المؤمرات وان الحصار يجب ان ينتهي.

وحمل الاحتلال المسؤولية المباشرة والرئيسة عن حصار غزة، مؤكدا ان قرارات السلطة الاخيرة أساءت للنسيج الفلسطيني داعيا السلطة الى تغيير سياستها تجاه غزة.

واكد تحرك حماس لإنقاذ غزة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء القطاع مضيفا :” وما زيارات وفودنا الا تأكيدا على هذا المسعي ووجهنا من المسؤولين المصرين كل تفهم وصدرت التعليمات التي سمحت بإدخال الوقود لمحطة الكهرباء واستمرار البناء في معبر رفح وبحث العديد من المشاريع الانسانية حيث اسفرت المباحثات عن جملة من القرارات التي تخفف الحصار”.

ووجه هنية الشكر لدولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانب غزة في سنوات الحروب والحصار؟

وشكر هنية كل من قدم الدعم لشعبنا ومقاومتنا الباسلة وتحديدا تركيا التي ساندت غزة وجمهورية ايران التي ساندت ودعمت المقاوم والقسام واسهمت في تراكم وتطوير القوة التي نملكها والسعودية وكل من وقف مع فلسطين وغزة وكل الدول العربية

العلاقة مع دحلان 

واشار هنية الى لقاءات حماس بالقاهرة مع تيار دحلال، مؤكدا ان الامر سينعكس ايجابا على الشعب الفلسطينية.

واكد ان المصالحة المجتمعة ستجري قريبا بعد لقاءات وفد حماس في القاهرة وانها ستكون مقدمة لإعادة الحقوق لأصحابها.
الرؤية الامريكية

وادان هنية الرؤية الامريكية للحل في المنطقة واستجابة السلطة لقطع الرواتب موجها التحية للاسرى المعتصمين على دوار الساعة في رام الله

واضاف:” اننا كرئيس لحماس اتعهد لعوائل الاسرى والشهداء باننا سنتقاسم معا لقمة العيش ولن نخذلكم”.

واكد هنية ان تحقيق المصالحة الوطنية وبناء شراكة وطنية تجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية ستبقى على راس اوليات حركة حماس وانها ستبذل كل الجهود من اجل استعادة اللحمة الوطنية .

وخاطب هنية حركة فتح وفصائل العمل الوطني الى تطبيق جميع الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة والدوحة وبيروت ومكة والى بناء جسور الثقة وهدم جدران الكراهية وطي صفحة النزاع ونسيان الماضي والحديث المسؤول من اجل الوطن وللتنافس بشرف في خدمة الشعب الفلسطيني وتمثيله.

العلاقة مع الفصائل

واعرب هنية عن اعتزازه بالعلاقة مع الجهاد والجبهة الشعبية والديموقراطية معربا عن ارتياحه من شكل العلاقة مع كل القوى الوطنية والاسلامية

ودعا هنية كافة الفصائل الى الشروع في صياغة برنامج سياسي واضح وموحد يرتكز على اهداف الشعب الفلسطينية والى تشكيل حكومة وحدة وطنية تفي بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والتحضير للانتخابات باشكالها الثلاث الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والاتفاق على موعد محدد لاجرءاها مؤكدا عدم خشية حماس من الانتخابات وجهوزية حماس للمشاركة فيها في الموعد الذي يجري الاتفاق عليه على ان تكون تفاهمات بيروت مرجعا لاعادة بناء المجلس الوطني.

ودعا هنية الى وقف التنسيق الامني مع الاحتلال مهما كانت النتائج والتراجع عن جميع الاجراءات العقابية تجاه غزة وان تطبيق ذلك يعني عدم وجود مبرر للجنة الادارية ووقف عملها المرتبط بحالة الفراغ الذي تسببت به حكومة الوفاق.

وقال : ننظر نظرة امل الى الشباب وارى فيهم الامل النافذ واعبر عن اعتزازانا للمراة الفلسطينية في داخل الوطن وخارج الوطن وسنعمل لتطوير طاقاتهن ونحي صبرها”.

 وتابع :”سنعمل على اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى العربي والاسلامي فالقضية ليست فلسطين وحدها بل قضية الجميع ووحدة الامة ضرورة وهذا يملي علينا التفام والتنسيق وسندعم اي جهود للوحدة العربية وندعو الى الحوار بين الدول العربية وحل الخلاف الخليجي بالحوار والعدل والانصاف وتغليب عوامل الوحدة ونويد كل الجهود من اجل انهاء التوتر ومعالجة هذا الخلاف وندعو للاسراع للخروج من الاستنزاف وقطع الطريق على القوى المعادية التي تريد تامين الاحتلال.

نرفض الارهاب والتطرف 

وقال : سياستنا الانفتاح على الدول العربية والعمل مع الجميع من اجل دعم قضيتنا ضد الاحتلال والحفاظ على القدس ونقول لكل العرب اطمئنو الى حماس ولن ياتكيم منا الا الخير ومتمسكون باستراتيجية وهي حصر المعركة على الاحتلال داخل فلسيني وبوصلتنا مقدسية وسنتجنب الخلاف مع اية دولة عربية وسنكون راس حربة للامة العربية .

وتابع ” نحن نرفض الارهاب والمقاومة ستحارب الارهاب الحقيقي وهو الاحتلال وننتمي فكريا الى المدرسة الوسطية لان ديننا دين تعايش وسلام وسنكون سدا منيعا امام التطرف.

المصدر: وكالة معا

Exit mobile version