“فرصة من ذهب” لأول لاعب عربي في ريال مدريد
بالنسبة للاعبي كرة القدم، لا يبدو أن هناك حلما أكبر من اللعب لريال مدريد الإسباني، صاحب التاريخ العريق والإنجازات غير المسبوقة في على مستوى القارة الأوروبية والعالم، ومعقل عتاة اللعبة.
أما الظهور في تشكيلة الفريق الأول للريال، فهي واحدة من أعقد المهمات في كرة القدم، تلك التي استعصت على أي لاعب عربي حتى الآن، إلى أن ظهرت موهبة مغربية واعدة يبدو أنها تقترب من الحلم.
فبعد تألقه بقميص الفريق الملكي في مباراة ودية تحضيرية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، بات المغربي الصاعد أشرف حكيمي محط أنظار وأحاديث مواقع كرة القدم العالمية، التي تنبأت بإمكانية أن يقنع المدير الفني زين الدين زيدان بضمه إلى الفريق الأول بشكل نهائي.
وحكيمي، أول لاعب عربي يشارك مع الفريق الأول لريال مدريد، انضم إلى “ريال مدريد ب” عام 2016، قادما من فريق مغمور ينتمي إلى مدينة خيتافي، التابعة لمنطقة العاصمة الإسبانية.
ولم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق الأول حتى الآن، مكتفيا بالظهور في فترتين تحضيريين للفريق الملكي، الحالية والسابقة في صيف 2016.
إلا أن رحيل الظهير الأيمن البرازيلي دانيلو قبل أيام عن ريال مدريد باتجاه مانشستر سيتي الإنجليزي، أثار الأمل بإمكانية حصول حكيمي (19 عاما) على فرصة أكبر للمشاركة في مباريات رسمية هذا الموسم، كونه يجيد اللعب في المركز ذاته.
ونال حكيمي إشادات واسعة بعد الـ45 دقيقة التي خاضها أمام مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة، باللقاء الذي خسره الفريق الملكي بركلات الترجيح.
وكتب موقع “إي إس بي إن” إن المدافع الدولي “كان رائعا في الشوط الثاني”، وتمكن من إيقاف خطورة أنطوني مارسيال الجناح الفرنسي الخطير في فريق “الشياطين الحُمر”، واستطاع قراءة الملعب جيدا.
أما موقع “فوتبول إسبانيا” فقال إن ريال مدريد ليس في حاجة الآن للتعاقد مع بديل لدانيلو، فهناك داني كارفاخال وأشرف حكيمي.
وحكيمي المولود في مدريد لأبوين مغربيين، يعتبر واحدا ممن تعقد عليهم آمال منتخب “أسود الأطلسي” في المرحلة المقبلة، علما أنه لم يخض حتى الآن سوى مباراة دولية وحيدة كانت أمام كندا العام الماضي.