لجنة الداخلية البرلمانية في الكنيست تناقش العنف في الوسط العربي

على الرغم من ان اعضاء الكنيست العرب لم يصدروا بيانات باللغة العربية وفضلوا ان يصدروها بالعبرية، إلا أن الصحافة العبرية لم تعرهم أي اهتمام ونشرت رواية الشرطة فقط

أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الفريق روني الشيخ ” أن الفرق بين فك رموز الجرائم في الوسط العربي تصل لنسبة 4% أقل منها في الوسط اليهودي”، وذلك في مجمل رده على ادعاءات أعضاء الكنيست العرب الذين قالوا ” إن الشرطة لا تعمل بما فيه الكفاية بهذا الموضوع”، علما أن أعضاء الكنيست لم يصدروا بيانات حول هذه الجلسة باللغة العربية.

وجاءت هذه التصريحات في جلسة عقدت أمس الثلاثاء في لجنة الداخلية وحماية البيئة البرلمانية في الكنيست، وأضاف بها الشيخ ” أنه لا يوجد استعدادات لدى العرب أن يشهدوا ويقولوا (رأيت)، ولكنهم يمرون بجانب رجال الشرطة ويهمسون لهم (ذلك الذي يحمل كيسا)، وبالفعل عندما يذهب الشرطي ويفتش الكيس فإنه يجد بها سلاحا”.

وأوضح الشيخ ” أن الشرطة تفك رموز 49% من الجرائم بالوسط العربي، في حين 53% من جرائم الوسط اليهودي”، مضيفا ” أن رؤساء السلطات المحلية العربية يطالبون الشرطة بإقامة محطات شرطة في البلدات العربية، لأنهم يدركون حقيقة ان للوقت عامل مهم، هناك فرق بوصول دورية بعد دقيقتين لساحة الجريمة، من أن تصل الدورية بعد 20 دقيقة”.

دوف حنين ” عزيت بالسيدة من الطيبة… هناك أجواء رعب بالشارع”

وأردف قائلا ” أوفق من يقول أننا لا نقوم بما فيه الكفاية، ولكن عندما تأتي شخصيات جماهيرية لتقول إن الشرطة شريرة، عندها نحن في مشكلة”، علما أن رئيس اللجنة والمبادر للجلسة عضو الكنيست دودو إمسلم (الليكود) قال ” قرأت في خبر صحافي أن ولد يبلغ من العمر(10 أعوام) من بلد وقع بها عدد من جرائم القتل، وهو يقول إنه يخشى من عودة اطلاق النار ويخاف من الذهاب للمدرسة، من غير المعقول أن يخاف أولاد في إسرائيل”.

من جانبه قال عضو الكنيست دوف حنين (القائمة المشتركة) في الجلسة ” قبل أسبوع وصلت للطيبة من أجل تقديم العزاء لأسرة سيدة قتلت في شرفة منزلها ( بإشارة إلى المرحومة نادية برانسي- المحرر)، بالنسبة لي هذا الأمر غريب واستثنائي، لكن الناس قالوا لي بأنه ووفقا للواقع هناك أن هذا لا يصدق، هناك اجواء رعب في الشارع، أبناء الشبيبة يخافون للتجول في الخارج”.

وذكر عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتيس) ” إن 90% من جرائم القتل يكون الأهالي على علم بالقاتل”، فأجاب الشيخ ” والشرطة تعلم أيضا”.