مئات الأكاديميين يوقعون على عريضة ضد المسّ بالمكانة الرسمية للغة العربية
المئات من الاكاديميين والناشطين اليهود والعرب يوقعون على عريضة تم توجيهها الى الحكومة واعضاء الكنيست، تدعو الى عدم المسّ بمكانة اللغة العربية
بمبادرة رابطة “اكاديميون من اجل المساواة” والنائب د. يوسف جبارين، وقّع المئات من الاكاديميين والناشطين اليهود والعرب على عريضة تم توجيهها الى الحكومة واعضاء الكنيست، تدعو الى عدم المسّ بمكانة اللغة العربية وتحذّر من مخاطر تشريع قانونو اساس القومية اليهودية الذي يلغي رسمية اللغة العربية. وقال النائب جبارين ان العريضة ستعرض في يوم اللغة العربية الذي يُبلدر الين الثلاثاء القادم في الكنيست، بمشاركة العديد من المؤسسات الاهلية والأكاديمية.
وجاء في مقدمة العريضة ان الكنيست تسعى الى تشريع قانون القومية اليهودية الذي يحمل عددًا من البنود التي تهدف الى تعزيز الطابع اليهودي للدولة، وخاصة البند الذي يحدد اللغة العبرية حصريًا كاللغة الرسمية للدولة، بحيث يلغى هذا البند مكانة اللغة العربية كلغة رسمية.
واستطردت العريضة: “من الناحية القانونية، فان اللغة العربية هي لغة رسمية في اسرائيل الى جانب اللغة العبرية، لكن الدولة والمجتمع فيها بعيدان عن اعتماد ثنائية لغوية. اما المكانة الرسمية التي يمنحها القانون للغة العربية فلم تتحقق على ارض الواقع ولم تحصل على الأهمية الفعلية في جوانب رئيسية بالحياة. وبشكل فعلي، فان اللغة العبرية هي اللغة الحصرية في الحيّز العام: اللغة السائدة في الحياة العامة، لغة البيروقراطية، لغة التعليم العالي، لغة معظم سائل الإعلام المركزية، ولغة الغالبية العظمى من سوق العمل.
وأضافت العريضة: “منذ قيام الدولة وحتى اليوم حاول الكثيرون من أعضاء الكنيست من كتل مختلفة الغاء مكانة اللغة العربية وتحويل العبرية الى لغة رسمية حصرية، ولكنهم لم ينجحوا بذلك. اما هذه المرة فيبدو ان امكانية الغاء رسمية اللغة العربية لن تكون من مستحيلة في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة”.
وأكد الموقعون على العريضة: “اننا ندعو الى تعزيز مكانة العربية من اجل تغيير الواقع. على المواطنين اليهود العمل من اجل ان تكون اللغة العربية جزءا لا يتجزأ من حياتهم، من ثقافتهم، وأيضا من هويتهم الشرق أوسطية، كما يعرف العرب في إسرائيل اللغة العبرية. ان الغاء رسمية اللغة العربية سيزيد من انغلاق المجتمع اليهودي في إسرائيل على ذاته ومن انعزاله عن الثقافة واللغة في المنطقة، ومن امكانية انشاء اساس لحياة عادلة وغنية تجمع العرب واليهود، بالاضافة الى المس بحق المواطنين العرب بالحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، وهي ايضًا لغة تراث اكثر من نصف السكان اليهود. اننا ندعو نواب الكنيست الى عدم دعم قانون القومية الذي من شأنه ان يغذي الصراع ويمس بالمجتمع العربي ويمس بالعلاقات العربية اليهودية في اسرائيل”.
وقالت د. ياعيل معيان من المبادرين للتوقيع على العريضة: “اكاديميون من اجل المساواة” هي مبادرة تجمع المئات من الاكاديميين من العديد من مؤسسات التعليم العالي، وهي تؤمن بمبادىء المساواة والديمقراطية، وسنقوم بعرض العريضة في يوم اللغة العربية الذي يبادر اليه النائب يوسف جبارين في الكنيست الاسبوع القادم، كما وندعو الاكاديميين الى المشاركة الواسعة باعمال