في ظل عدم رغبة مكونات الائتلاف الحاكم في اسرائيل بالذهاب الى انتخابات مبكرة وعدم خروج كبار زعماء الليكود ضد نتنياهو بشكل علني بعد توقيع اتفاق “شاهد الدولة” مع رئيس طاقم مكتبه شهدت جلسات مغلقة بدايات معركة خلافة نتنياهو والاستعداد لليوم التالي خاصة وان مسؤولين كبار في الحزب يعتقدون ان طريق نتنياهو قد وصلت الى نهاياتها غير السعيدة ما يستوجب الاستعداد لما يليه من ايام وفقا للتقرير الذي بثته القناة الثانية العبرية ضمن نشرتها الاخبارية الرئيسية مساء امس ” الجمعة “.
وقالت القناة ان التحقيقات مع نتنياهو قد تستمر لفترة طويلة ما سيترك الكرة في ملعبه الامر الذي يجعل خروج قادة الحزب ضده بشكل علني في هذه المرحلة امرا مستبعدا .
يدرك اعضاء الكنيست التابعين لليكود بان كل من يخرج او يظهر الان ضد نتنياهو سيلحق به الاذى الكبير في الانتخابات التمهيدية الداخلية في الحزب “البرايمرز ” لذلك يسود الهدوء الظاهر اتجاه الخارج لكن الجلسات الخاصة المغلقة تعج بالأصوات التي تعتقد ان نهاية نتنياهو قد اقتربت ما يستوجب الاستعداد لمعركة خلافته .
ماذا سيحدث؟
يوجد حاليا رأسا حربة – الاول وزير المواصلات يسرائيل كاتس، والثاني الوزير السابق غدعون ساعر .
سيحاول “كاتس” تشكيل ائتلاف حكومي بديل ضمن تشكيلة الكنيست الحالية في حال استقال نتنياهو دون الاعلان عن انتخابات مبكرة او بلورة صفقة معينة “وهذا الامر غير مطروح حاليا على الاقل” سينتخب مركز الليكود خلفا لنتنياهو بما ان كاتس عضوا في الكنيست وهو قادر على تشكيل ائتلاف حاكم ضمن التشكيلة البرلمانية الحالية فهو يتمتع بأفضلية كبيرة على ” غدعون ساعر” الموجود خارج الكنيست الحالية وبالتالي سيحاول “ساعر” جر الاوضاع نحو انتخابات مبكرة كونه يعتقد بامتلاكه قوة سياسية تفوق تلك التي يتمتع بها “كاتس”.
وقرار نتنياهو حتى هذه اللحظة هو القتال والصراع والمواجهة وإذا واصل هذا النهج ربما يواجه تبعات قضائية تحمل في ثناياها الكارثة ما يعني ان مصير نتنياهو لا زال بين يديه في اتجاه سارت الامور والى أي منحنى وصلت .