قدمت اللجنة الشعبية وعدد من المواطنين في قرية جسر الزرقاء، مؤخرا، عدد شكاوى في الشرطة ضد مغني الراب الإسرائيلي، يوأف إلياسي، الملقب “الظل-هتسيل” وذلك على خلفية تحريضه العنصري ضد أهالي جسر الزرقاء وتشويه صورتها وتلفيق التهم والافتراءات الباطلة بأهلها.
كما وارسلت اللجنة الشعبية كتابا لوزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، وللجمعيات الحقوقية والأهلية، مطالبة بالعمل على التصدي لتحريض المغني ومحاسبته ومحاكمته، على التحريض وفق ما ينص عليه القانون.
وقال رئيس اللجنة الشعبية وعضو المجلس المحلي سامي العلي؛ “شددنا في الشكاوى والرسالة على أن النشر المسيء والتحريض العنصري المنفلت ضد عموم أهالي جسر الزرقاء، في ظل الاجواء العنصرية المتطرفة التي تسود الشارع الإسرائيلي برعاية حكومة اليمين الفاشي، يشكل تهديدا فعليا على حياة أهلنا ويمس بصورتهم ومكانتهم وتداعياته على سير حياتهم خطيرة جدا، ناهيك عن كونه جُرم وفق قانون العقوبات”.
وأضاف أن حكومة إسرائيل ساهمت وعلى مدار عقود بالتعاون مع الإعلام العبري المجند، في خلق صورة سلبية ودونية عن جسر الزرقاء بشكل يخدم سياساتها العنصرية والحضارية التميزية، وأن تحريض أفراد متطرفين أمثال المعني العنصري تأتي لتعزيز هذه الصورة وتخليدها. فنحن نكافح ليس فقط لكسر الحصار الجغرافي عن القرية، بل أيضا نسعى لكسر الصورة الدونية وتحسين صورة وهيبة البلد.
وأوضح العلي أن مغني الراب الإسرائيلي نشر قبل شهر، تحريضا أرعنا وعنصريا ضد أهل جسر الزرقاء، عبر بوست نشره على صفحة الفيس بوك خاصته، على خلفية حادث عنف وقع منتجع السباحة “شفاييم”، اتهم فيه أهل القرية بفرض الإرهاب والرعب على منتجع المياه وعلى العمال هناك، على مدار سنوات، “كما يتهمنا هذا العنصري المعروف بمواقفه المتطرفة تجاه العرب ويقول أن أهلنا لا يدفعون رسوم الدخول، يضربون، يتحرشون، يسبون ويفعلون كل ما يريدون، وحتى الشرطة غير قادرة على صدهم. ويرفق للمنشور الذي ينضح بدلالات عنصرية وتحريضية وإساءة وذم فيديو لشجار وقع في المنتجع كان ضالعا فيه عدد من شبان القرية”.
وخلص العلي بالقول؛ نعمل في هذه الأيام بالتعاون مع فريق محامين على تحضير دعوى قضائية ضد المغني بتهمة التشهير والإساءة والتحريض.