اندلعت في مثل هذا اليوم من العام 1929 ثورة البراق، وهو الاسم الذي أطلقه الفلسطينيون على اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس الشريف، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين.
وفي 15 أغسطس قبل 88 عاما، والذي وافق يوم الحداد على خراب الهيكل حسب التقويم اليهودي، والمتزامن مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف.
وبدأت الأحداث حين نظمت حركة بيتار الصهيونية مسيرة تظاهرية، احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس الشريف، وهم يهتفون ويصيحون ” الحائط لنا بإشارة إلى حائط البراق الغربي”، وينشدون نشيد الوطني للحركة الصهيونية (هتكفا- الأمل).
وعلمت الشرطة البريطانية عن المظاهرة سلفا، وأرسلت قوات كبيرة لمرافقة المتظاهرين اليهود وتأمين حمايتهم.
وفي اليوم التالي رد القادة العرب بتنظيم بمظاهرة مضادة، خرجت من المسجد الأقصى المبارك واتجهت إلى حائط البراق، وهناك استمعوا إلى خطبة من الشيخ حسن أبو السعود، تُبين الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية.
وازداد الوضع توترا في القدس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، سرعان ما امتدت لتصل لمدن فلسطينية أخرى كصفد، الخليل ويافا، واستمرت حتى التاسع والعشرين من الشهر ذاته، وأسفرت هذه الاشتباكات عن ارتقاء 110 شهداء، مقابل سقوط 133 قتيلا يهوديا.
واضطرت سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين، لطلب المساعدة من القوات البريطانية في مصر كي تتمكن من إيقاف العنف.