3800 حالة اعتقال جرت منذ بداية عام 2017 طالت الكبير والصغير والرجال والنساء
قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان 3800 حالة اعتقال جرت منذ بداية عام 2017 طالت الكبير والصغير والرجال والنساء، وان سياسة الاعتقالات اصبحت تطال فرض عقوبات قاسية وجماعية على افراد الاسرة والعائلة للاسير المعتقل، وتشمل كافة افراد الاسرة بالإضافة الى هدم المنازل وفرض اقامات منزلية وتحويل الاهالي الى سجانين على ابنائهم وملاحقة النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والمحاضرين والاكاديميين والصحفين واعتقالهم وتصعيد في الاعتقالات الادارية التعسفية، اضافة الى سياسة الطرد من مكان السكن واحتجاز جثامين الشهداء وفرض اجراءات قاسية على عائلة الاسير الفلسطيني وغيرها من الممارسات التعسفية.
واعتبر قراقع ان هذه الاجراءات والممارسات تعتبر عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني تمارسه سلطات الاحتلال، بحيث لم تعد الاعتقالات تستهدف الاشخاص المتهمين وانما تتوسع لتطال عائلته أقربائه وهذا ما يخالف الشرائع الانسانية والدولية.
وبين ان اسرائيل ترتكب جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية باستخدامها وسائل العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وأنها تنتهك بذلك القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الرابعة حيث يحظر القانون الدولي العقاب الجماعي اي عقاب اناس بسبب افعال اناس آخرين كما ورد في البند 33 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تحظر ايضا تدابير الاقتصاص من الاشخاص وممتلكاتهم، وبموجب اتفاقيات جنيف الرابعة فإن العقاب الجماعي هو جريمة حرب.
وأوضح قراقع ان حملات الاعتقال تجري في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم التحرك لمحاسبة وملاحقة دولة الاحتلال على انتهاكاتها للقوانين الدولية واستخدام سياسة البطش والارهاب الرسمي بحق ابناء الشعب، سواء بالاعتقالات او باستخدام العقوبات الجماعية او باستخدام وسائل التعذيب والمحاكمات غير العادلة والاعتقالات الادارية التعسفية وغيرها.
وذكر قراقع حالة عائلة الاسير الجريح عمر العبد سكان قرية كوبر قضاء رام الله حيث قام بزيارة العائلة مع وفد من هيئة الاسرى ونادي الاسير، معتبرا انها نموذج صارخ على العقاب الجماعي التعسفي الذي تقوم به سلطات الاحتلال.
حيث قامت قوات الاحتلال بعد اعتقال عمر وإصابته بهدم المنزل ومصادرة الارض المقام عليها واعتقال اشقائه الثلاثة خالد ومنير وعمر ووالدته ابتسام ووالدها عبد الجليل وعمهم ابراهيم، بحيث اصبحت عائلة كاملة غيّبها الاحتلال في سجونه ولم يبق في البيت سوى شقيقتين لعمر من ذوي الإعاقة.
وقال قراقع” عائلة باكملها زجت في السجون وشردت بعد تدمير كافة محتويات المنزل وجرف احد القبور من محيط المنزل وبطريقة سادية وانتقامية وهي تمثل وجه المأساة المستمرة للشعب الفلسطيني وللارهاب المنظم الذي تقوم به سلطات الاحتلال”.
وكان قراقع ووفد من هيئة الاسرى ونادي الاسير قد زاروا الاسير المحرر احمد قطامش الذي قضى ما يزيد عن 10 سنوات في الاعتقال الاداري وعلى عدة مراحل، وكان آخر اعتقال اداري له مدة 4 أشهر، وهو محاضر في جامعة ابو ديس، والذي يمثل نموذجا آخر للسياسة التعسفية الاسرائيلية في الاعتقالات الادارية دون اية اسباب قانونية ودون اجراء اية محاكمات عادلة.