مذهل: هكذا تبدو الأرض من نافذة الطائرة
“يحظى غالبية رجال الأعمال بفرص للسفر، تسمح لهم بزيارة العديد من الأماكن. ولكنهم في الواقع، يقضون غالبية أوقاتهم في الفنادق، أو سيارات الأجرة، أو غرف المؤتمرات.” هذا ما قالته مديرة ورش عمل “أدوبي فوتوشوب” جوليان كوست.
وتُعتبر كوست أن المقعد، الذي يُوجد بالقرب من نافذة الطائرة، هو مصدر إلهامها، بالإضافة إلى أن التصوير كان بمثابة وسيلة لها لتخطي شعورها بالخوف من الطيران.
وأفادت كوست أن “الكاميرا ساعدتني حقاً على الفصل بيني وبين الأرض،” موضحة أن “غالبية الناس يدخلون مجالات تعكس أفكارهم العظيمة والإبداعية، ولكن، من المهم أيضاً أن يعمل الناس على مشاريع خاصة بهم للمحافظة على شعورهم بالحماس، وتطوير قدراتهم التعلمية.”
وتخطط كوست لرحلاتها بناء على موعد الطائرة، وذلك لضمان الإضاءة الجيدة. كما أنها تحاول تفادي حجز المقعد الذي يقع خلف الجناح، وخصوصاً أن المحركات ستؤثر على جودة الصورة.
وقالت كوست إنه ” من المثير للاهتمام أن أحداً لم يسألني عما كنت أقوم به، إذ ربما اعتقدوا أنها رحلتي الأولى، وكنت أشعر بالسعادة والحماس لها.”
وأوضحت كوست أنها لطالما كانت فخورة بالصور التي تلتقطها، وتستمتع برحلاتها المتكررة، لافتة إلى أنها “في كل مرة تسافر فيها، تبحث عن شيء فريد ومختلف، فقد تظهر الغيوم في بعض الأحيان، والجبال، والمساحات الزراعية، في أحيان أخرى.”
ورغم أن كوست ما زالت تسافر بشكل متكرر في رحلات منتظمة للعمل، إلا أنها تستأجر، في بعض الأحيان، طائرة هليكوبتر صغيرة لالتقاط الصور.
ويُذكر، أن كوست جمعت أعمالها في بداية القرن الواحد والعشرين، أي قبل انتشار ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت أعمالها شخصية، حتى بدأت بنشرها على الإنترنت. كما أنها نشرت مجموعتها في كتاب عنوانه “مقعد النافذة: فن التصوير الرقمي والتفكير الإبداعي”، والذي يساعد الآخرين في العثور على منفذ للابداع، في حالة عدم شعورهم بالراحة.