سلطات الاحتلال تواصل بتشديد قبضتها الأمنية على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال سلسلة من العقوبات التي تنتهك حرية الإنسان، لاسيما الاعتقال والقتل والإعدام الميداني في بعض الحالات، حيث قتلت قوات الاحتلال 17 مقدسيا واعتقلت نحو 1458 آخرين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، كان العدد الأكبر منهم خلال هبة الأقصى منتصف شهر تموز من العام. وهدمت منذ بداية عام 2017 حتى 31/7/2017 نحو 105 منازل ومنشآت سكنية وتجارية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة.
أطلقت مؤسسة القدس الدولية تقرير حصاد القدس النصف سنوي لعام 2017 لرصد واقع القدس عبر ثلاثة أبواب رئيسة تشمل تهويد الأرض والمقدسات (الهدم، والاستيطان والتهويد)، والسكان وعمليات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة” كنا بصدد إطلاق تقرير حصاد القدس النصف السنوي عن الأشهر الستة الأولى من عام 2017، لكن جاءت هبة الأقصى التي سميت بهبة باب الأسباط لتغير مسار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ولتفرض معادلة جديدة بعد أسبوعين من الصمود والمواجهة في كافة الأراضي الفلسطينية، ونظرا لأهمية الحدث ونتائجه آثرنا أن نطلق تقرير حصاد القدس النصف سنوي لعام 2017، نرصد فيه واقع القدس خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 بدلا من ستة أشهر ضمن الفترة الممتدة من 1/1/2017 حتى 31/7/2017″.
وأكد التقرير استمرار سلطات الاحتلال في تشديد قبضتها الأمنية على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال سلسلة من العقوبات التي تنتهك حرية الإنسان، وواصلت أجهزة الاحتلال اتباع سياسات تصعيدية تستهدف فيها الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، لاسيما الاعتقال والقتل والإعدام الميداني في بعض الحالات، حيث قتلت قوات الاحتلال 17 مقدسيا واعتقلت نحو 1458 آخرين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، كان العدد الأكبر منهم خلال هبة الأقصى منتصف شهر تموز من العام.
وفي سياق المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 وضمن انتفاضة القدس ونضال المقدسيين ومواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي ومشروعه التهويدي، قال التقرير” وصلت نقاط المواجهة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه إلى 719 نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 125 آخرين”.
وأكدت المؤسسة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس المحتلة من خلال سلسلة من الإجراءات والمشاريع التهويدية، لاسيما الاستيطان والاستيلاء والهدم والمصادرة، بهدف تفريغ المدينة من أهلها المقدسيين، وجلب المستوطنين مكانهم لتغيير واقع المدينة وهويتها العربية الإسلامية.
وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال هدمت منذ بداية عام 2017 حتى 31/7/2017 نحو 105 منازل ومنشآت سكنية وتجارية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة، وأخطرت بالهدم 214 منزلا ومنشأة، وأجبرت 7 مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس المحتلة خلال المدة نفسها.
وجاء في تقرير المؤسسة” نشطت حكومة الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية بالمصادقة على بناء وتنفيذ مئات الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة منذ بداية عام 2017، سعيا لتكريس استراتيجيتها التهويدية في القدس المحتلة، حيث وافقت حكومة الاحتلال على دراسة وتنفيذ مئات المشاريع التهويدية في كافة أراضي القدس بهدف تغيير معالم المدينة العربية”.
وبينت المؤسسة أن حكومة الاحتلال تطمح إلى بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في القدس المحتلة و15 ألف وحدة استيطانية فوق أنقاض قرية قلنديا لوحدها، ووثقت المؤسسة مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 6377 وحدة استيطانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة والأحياء العربية المقدسية، بالإضافة إلى بناء 1330 وحدة فندقية استيطانية في جبل المكبر و12 مصنعا استيطانيا في قلنديا.