اليوم العاشر لإضراب “الجنائيين” الاسرائيليين عن الطعام
العشرات من السجناء الجنائيين الاسرائيليين بينهم من وصفوا بكبار المجرمين المسجونين في سجن “ايشل” يشرعون منذ عشرة ايام، الاضراب المفتوح عن الطعام وذلك احتجاجا على اجبارهم على الجثو على ركبهم اثناء عمليات التفتيش
أعلن العشرات من السجناء الجنائيين الاسرائيليين بينهم من وصفوا بكبار المجرمين المسجونين في سجن “ايشل” منذ عشرة ايام، الاضراب المفتوح عن الطعام وذلك احتجاجا على اجبارهم على الجثو على ركبهم اثناء عمليات التفتيش التي يقوم بها السجانون للأقسام والزنازين، وفقا لما كشفه اليوم السبت موقع “واللا NEWS” الناطق بالعبرية.
وتخشى ادارة السجن من تحول التوتر الهائل السائد بين المساجين المضربين عن الطعام داخل “قسم 11” والسجانين الى اعمال تمرد وعنف جسدي، خاصة وان الاضراب اعلن ردا على سوء المعاملة التي يلقونها من قبل مدير السجن “حزي مرغوفيتش” وضابط الاستخبارات التابع له، حسب الموقع الالكتروني.
ووفقا لأقوال السجناء فإن إدارة السجن تحرمهم من بعض وجبات الطعام والخضار والفواكه التي توزع مجانا، اضافة للإهانات والإذلال الذي يتعرضون له من قبل مدير السجن وضباطه، بينها اجراء تمثل بإجبار السجناء على الركوع على ركبهم اثناء تفتيش الاقسام.
وحسب اقوال السجناء تقدم لهم وجبة الغداء الساعة الرابعة عصرا، فيما يتم تأخير الوجبات الخاصة بمرضى السكري.
“كانت ادارة السجن تكتفي بتقييد السجناء بالأغلال اثناء عمليتي التفتيش لكن مدير السجن الجديد قرر اجبارهم على الركوع علما ان المجرمين ووفقا لقوانين وعادات عالم الجريمة يرفضون بالمطلق الركوع والجثو عل ركبهم امام السجان او الشرطي، وتم الزج بالسجناء الذين رفضوا هذا الاجراء في الزنازين وفرضت عقوبات اخرى عليهم بهدف اذلالهم” قال مصدر على علاقة بتفاصيل ما يجري في السجن للموقع الالكتروني.
“يتمتع سجن “ايشل” بمستوى حماية مرتفع جدا، وهو يضم بين جدرانه سجناء خطيرين تم الحكم عليهم فترات طويلة، وعلى ضوء تصرف سلبي من قبلهم قررت مصلحة السجون الاسبوع الماضي تنفيذ عمليات استباقية شملت نقل السجناء الى سجون اخرى، لكن مجموعة من السجناء تصرفت بما يخالف القواعد والإجراءات الامنية المرعية في السجون، ومن الطبيعي القول ان طاقم السجانين يعمل بحرفية عالية وضبط نفس ووفقا للقواعد الامنية المقبولة الى جانب الحفاظ على سلامة وامن السجناء والسجانين”، قالت مصلحة السجون الاسرائيلية في ردها على هذا التقرير.
وأضافت “بعد العملية المذكورة اعلن عدد من السجناء الاضراب المفتوح عن الطعام، الامر الذي يشكل مخالفة سلوكية انضباطية، وردا على هذا التصرف تم حرمانهم من الامتيازات التي يتم تقديمها وكتشجيع لسلوك السجين الايجابي مثل الزيارات الخاصة ولقاء اسرهم مباشرة عبر زيارات مفتوحة وحتى هذه اللحظة يوجد في سجن (ايشيل) 24 سجينا مضرب عن الطعام لكن السجن لا زال يعمل بشكل روتيني”.