يعد سوق الانتيكا او “الرابش “باللهجة الشعبيه في يافا موقعا تجاريا يؤمه المواطنون اليهود والعرب على حد سواء من مختلف أنحاء اسرائيل
يقع السوق بين جدران واسقفة عربية قديمة معظمها بقيت أملاك مغلقة لغائبين الذين طردوا من يافا.
لا يختص السوق بنوع معين من السلع، با إنه يعرض كل شيء، ومن لم يكن له محل خاص، فإتخذ من الرصيف مكاناً لعرض بضاعته في ممر السوق.
تتعدَّد أنواع تلك البضاعة بين الوحات القديمة التي تحمل اسم اشهر الفنانين، إلى جانب اجهزة المذياع والادوات الموسيقية كالطبل العود والدف ، والنحاسيات العريقة ، الخواتم والسلاسل ، السجاد الفارسي ، حقائب ومعدات مطبخ، سراويل وطرابيش ، مسابح حلبية علب سجائر ، وساعات الرولكس والأولما ، اشرطة ﻻم كلثوم ، وبقايا من الدفاتر ، والعديد من اللوازم والاحتياجات منها ما هو مستعمل ومنها ما هو جديد على شكل كلاسيكي .
تعود أهمية هذا السوق القديم الخردوي، كأحد معالم يافا القديمة التي تحاكي نبض الذكريات ، و التي تحتفظ بمخزون من المعالم التاريخية، حين كانت يافا مركزا ثقافيا وحضاريا ، يعمل في هذا السوق العشرات من التجار العرب والذين يعتبرون العمل في السوق ارثا خاصا، بقي لهم اذ يشكل حياة اقتصادية مجديه نوعا ما.
في الفترة الاخيرة بدأ السوق يأخذ مأزقا إقتصاديا والسبب كما أجمع عدد من التجار – ان الإسرائيليّين المتاخمين يسيطرون على سوق الرابش، يشترون بالجملة ويفتتحون دكاكين ومعارض يبيعون فيها القطع ذاتها بأسعار خياليّة لا يمكن المساومة عليها، بالاضافة الى تغييرات في التصميم المعماري الذي اصبح يشكل تناقضا واضحا بين مكانة التاجر العربي الذي يبيع على الرصيف تحت اشعة الشمس الحارقة، والتاجر اليهودي الذي اخذ يحول الازقة وغرفة السباط لمحال تجارية راقية.
وفي النهاية يبقى سوق الرابش أحد المعالم التي تحاكي الزمن الجميل لتراث فلسطين..