عدد المعتقلين الاطفال ارتفع في الاشهر الاخيرة ليصل الى ما يقارب 400 طفل يقبعون في سجني عوفر ومجدو، وان 95% منهم قد تعرضوا لاساليب وحشية ومرعبة منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم.
قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى ان عدد المعتقلين الاطفال قد ارتفع في الاشهر الاخيرة ليصل الى ما يقارب 400 طفل يقبعون في سجني عوفر ومجدو، وان 95% منهم قد تعرضوا لاساليب وحشية ومرعبة منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم، وان حكومة الاحتلال تمارس سياسة منهجية في اعتقالهم وتعذيبهم ووضعهم في ظروف لاإنسانية.
وبين أن قوات الاحتلال تضع اعتقال القاصرين تحت غطاء قوانين عنصرية وتعسفية سواء من حيث الاعتقال او من خلال اصدار احكام عالية مصحوبة بغرامات بحقهم في محاكم الاحتلال العسكرية.
وذكر قراقع ان عددا من الاطفال تصدر بحقهم احكام بالاعتقال الاداري كحالة الطفل نور عيسى عطية من سكان عناتا القدس (14 عاما)، حيث صدر بحقه قرار بالسجن 3 أشهر إداري.وافادت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين هبة مصالحة ان حكومة الاحتلال وجنودها ومحققوها يتعاملون مع الاطفال الاسرى منذ لحظة اعتقالهم بقسوة، ويمارسون بحقهم شتى انواع التنكيل والتعذيب والاهانات المخالفة لكل الشرائع الانسانية والدولية ولمعاهدة الطفل الدولية.
وذكرت مصالحة حالة الطفل القاصر يزن سعيد هاشم البطران (16 عاما) سكان طولكرم المعتقل يوم 20/7/2017، ويقبع في قسم الاشبال في سجن مجدو بأنه اعتقل من الشارع في البلد في ساعات الظهر حيث هجم عليه 3 جنود واعتقلوه، وألقوه أرضا وقيدوه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بايديهم وارجلهم وأسلحتهم، وأصيب بضربة قوية على خاصرته وشعر بألم شديد، وكذلك أصيب بالعديد من الكدمات والرضوض، وبعدها امسكه اثنان منهم وادخلوه بقوة الى الجيب العسكري وانزلوه في مكتب ال “دي سي او” وبقي هناك جالسا على الأرض مقيد اليدين معصب العينين حتى الساعة الثامنة مساء، من هناك نقل الى مركز تحقيق، وبعد تفتيشه ادخلوه غرفة وبقي فيها حتى الصباح، وأثناء ذلك دخل عليه السجانون اكثر من مرة واعتدوا عليه بالضرب.
وبين الأسير البطران أنهم اذا شعروا أنه نائم كانوا يدوسون على جسمه ولم يستطع النوم بتاتا، وفي الصباح دخل عليه سجان وسكب على وجهه وجسمه كأس ماء، وعند التاسعة صباحا أدخلوه لغرفة التحقيق وحققوا معه نصف ساعة، ونقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال.