نادي الأسير: 13 أسيراً مريضاً يقبعون فيظروف قاسية في “عيادة سجن الرملة”
(13) أسيراً مريضاً يقبعون في “عيادة سجن الرملة”، يعانون أوضاعاً صحية وحياتية قاسية، فقد مرّ على وجود بعضهم داخل “عيادة الرملة” أكثر من عشر سنوات
قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، إن (13) أسيراً مريضاً يقبعون في “عيادة سجن الرملة”، يعانون أوضاعاً صحية وحياتية قاسية، فقد مرّ على وجود بعضهم داخل “عيادة الرملة” أكثر من عشر سنوات، دون أن يطرأ تغيير على سياسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، وأهمها المماطلة في تقديم العلاج.
وأضاف نادي الأسير في بيان له، أنه ومن خلال الزيارات الدورية التي يُنفذها محاموه لهم، فقد رصد مجموعة من الانتهاكات التي تُنفذ بحق المرضى وبشكل مستمر، منها: المماطلة في نقلهم إلى المستشفيات لإجراء الفحوص أو لإجراء عمليات جراحية، وكان آخر ما وثق في هذا الإطار، ما قامت به إدارة السجون بحق الأسير معتصم رداد من طولكرم وهو محكوم بالسجن لمدة (20) عاماً، حيث طلب الأطباء منه شرب مادة معينة وعدم تناول الطعام بغرض إجراء الفحوص الطبية في المستشفى، إلا أنه ونتيجة للتأخير في عملية نقله للمستشفى، رفض الأطباء إجرائها رغم ما تكبده من معاناة إضافية خلال النقل، وطلبوا تعيين موعد جديد علماً أن تحديد الموعد غالباً ما يكون بعد عدة شهور.
كما ويعاني الأسرى من استمرار اعتداءات قوات “النحشون” خلال عملية نقلهم للمحاكم أو المستشفيات، فقد أفاد الأسير أيمن الكرد من القدس، “أن قوات “النحشون” اعتدت عليه بالضرب خلال نقله إلى المحكمة بواسطة ما تسمى بعربة “البوسطة”، الأمر الذي تسبب بسقوطه عن كرسيه المتحرك، وبناء على ذلك فقد تقدم الأسير بشكوى.
علاوة على ما ذُكر هناك العديد من الظروف الحياتية التي تزيد من معاناتهم، منها: مشكلة ضيق الغرف وساحة الفورة، والنقص في الطعام، حيث أصبح اعتمادهم على الشراء من “الكانتينا”، خاصة أن عدداً كبيراً من الأسرى المرضى المحتجزين في السجون الأخرى، يتم نقلهم للعيادة بشكل مؤقت.
و الأسرى المرضى في “عيادة سجن الرملة” وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية هم: خالد الشاويش، يوسف نواجعة، منصور موقده، أشرف ابو الهدى، معتصم رداد، بسام السائح، ناهض الأقرع، صالح صالح، احمد ابو خضر” بشارات”، محمد براش، أيمن الكرد، جلال شروانة، وعزت غوادرة.
وتعقيباً على ذلك أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال بسياستها المستمرة اتجاه الأسرى المرضى، فإنها تنتهك العديد من القواعد والبنود التي أشار لها وأكد عليها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل واضح، داعياً منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة أن تتخذ إجراءات فعلية وموقف معلن وصريح حيال الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.