قرار وحدة التحقيقات عن رجال الشرطة “محاش” بعدم تقديم رجال الشرطة الذين قتلوا المربي يعقوب ابو القيعان من ام الحيران رميا بالرصاص الى المحاكمة ، يثير غضبا كبيرا لدى سكان القرية والجماهير العربية.
أجج قرار وحدة التحقيقات عن رجال الشرطة “محاش” بعدم تقديم رجال الشرطة الذين قتلوا المربي يعقوب ابو القيعان من ام الحيران رميا بالرصاص الى المحاكمة ، غضبا كبيرا لدى سكان القرية والجماهير العربية.
وقتل الشهيد أبو القيعان، برصاص الشرطة خلال إخلاء وهدم بيوت قبل اشهر، وقد ادعت الشرطة “ان اطلاق الرصاص تم بعد ان شعر رجال الشرطة بان هناك خطورة على حياتهم”، لكن اشرطة الفيديو وثقت بان رواية الشرطة غير صحيحة، وان الضحية لم يقم باي تصرف ليس في محله.
قال الناشط محمد عبد العزيز حاج يحيى، سيكرتير حركة “كفاح” فرع المثلث:” نحن لم نعول كثيرا على وحدة التحقيقات ودار القضاء الاسرائيلي لأنهما تخدمان مصلحة المؤسسة الاسرائيلية، وخاصة في قتل العرب من قبل رجالات الشرطة. ليؤكدوا للمرة المليون، بان العربي ليس له حياة ويمكن قتله وبلا عقاب أو رادع، ذلك بسبب التحريض الحكومي الممنهج برعاية نتنياهو ضدنا وضد وجودنا واعطأه الضوء الاخضر للشرطة، كذلك بسبب تقاعس القيادات العربية على صعيد سلطات محلية وقيادات قطرية من تشكيل رادع لها، نحن نشهد حالة تنكيس راس جماعية على مستوى القيادات العربية. لو كانت المؤسسة الاسرائيلة، تعلم ان كل قتل العربي والاعتداء عليه، سيجر حالة غضب شعبي في شوارعنا لكانت اول من اوقفتها”.
وتابع حاج يحيى:” مرة تلو الاخرى يهدر الدم العربي دون رقيب او حسيب. وقرار وحدة التحقيقات في الشرطة عدم تقديم اي شرطي للمحاكمة سيحدث ردود فعل خطيرة لان المواطن العربي يشعر بان دمه مستباح” .
الناشط المحامي عبد الكريم زبارقة من سكان اللد قال:” اعتقد ان القرار باغلاق ملف مقتل ابو القيعان وعدم محاكمة الشرطيين الذي قتلوه، ما هي الا خطوة اضافية في توسيع هوة عدم الثقة بشرطة اسرائيل والقول بان العرب هم ليس مواطنين متساوين مع اليهود، هذا قرار ظالم ومفتري بامتياز”.
الناشط الشيخ عبد السلام قشوع من سكان الطيرة قال:” هذا القرار المجحف ان دل على شيء فأنه يدل على الظلم الجائر الذي نتعرض له من الحكم الاسرائيلي الظالم الذين يدعون الديمقراطية، والتي تمارس على اليهود فقط في هذة الدولة وعلى العرب غير ذلك . على القادة العرب من المتابعة ورئساء البلديات والمجالس المحلية والاحزاب عقد جلسة سريعا في ام الحيران وبحث الموضوع بشكل جذري واتخاذ قرارات وايجاد الحل لقرار ترحيل اهالي ام الحيران وهدم بيوتهم. ان قرارات المؤسسة الشرطوية التابعة لدولة اسرائيل تنساق بقرارات الحكومة اليمينية المتطرفة والتي تعزز بسن قوانبن يمينية متطرفة كل يوم. القرار الظالم يؤكد مصداقية ابو القيعان ويؤكد ان قتله كان بدم بارد ويؤكد ان الدوس على الزناد ضد العربي مشروع وسهل لديهم . ومسلسل قتل العرب على ايدي رجال الشرطة اصبح ارهاب وليست حوادث”.
من جهة اخرى فقد اعرب سكان ام الحيران عن استنكارهم لهذا القرار واكدوا “على انهم لن يسكتوا على ما جرى وسيواصلون نضالهم حتى يتم محاكمة رجال الشرطة الذين قتلوا يعقوب ابو القيعان”.
ثم قالوا:” سياسة الهدم والترهيب والتشريد لن تثنبهم عن موقفهم وثباتهم بالبقاء في اراضيهم وبيوتهم مهما كلف الأمر”.