قدّمت بلديات الطيبة، رعنانا، قلنسوة، كفار سابا، كفر برا وكفر قاسم، وبلدات أخرى من المثلث الجنوبي (الشارون)، طلبات لوزارة الداخلية من أجل تشكيل رابط (إشكول) واحد يجمعها، وذلك ضمن طلبات مشابهة قُدمت من قبل 93 سلطة محلية أخرى في البلاد.
ولكل رابط يوجد مجلس مؤلف من رؤساء البلديات وممثلي السلطات المحلية، ويرأس الرابط أحد أعضائه شرط أن يكون رئيس سلطة محلية. وعلم موقع الطيبة نت أن وزارة الداخلية ستنظر بهذه الطلبات في غضون الأشهر المقبلة، بهدف المصادقة عليها.
وهذه الطلبات تعتبر استجابة لدعوة وزارة الداخلية الموجّهة لرؤساء السلطات المحلية، لتوحيدهن داخل روابط لتعزيز التعاون الإقليمي في مواضيع عدة تهم المواطنين، إذ أنه وفي إطار هذه الخطة ستعمل بلدات غنية وفقيرة، عربية ويهودية ومتدينة وعلمانية معا وبشكل موحّد، للاستفادة من الخبرات ودمج المهارات.
واقتبست وزارة الداخلية هذه الخطة الإصلاحية من أوروبا، التي تعتمد نظام الألوية التي توحّد المدن، وترى الوزارة أن هذه الطريقة ستُكسب المدن والبلدات قوة وقدرات كبيرة، علما أن هذه الخطة بدأت بالشمال فقط، ضمن جهود الحكومة تطويره.
وقالت المحامية ماريا جريس (من الرامة الجليلية شمالي البلاد)، وهي مديرة مجال التطوير الاقتصادي والروابط الإقليمية في وزارة الداخلية، ” إن السلطات المحلية في المركز لم تستجب لمبادرة وزارة الداخلية بإقامة روابط، إلا أنها سرعان ما انضمت إلى الركب”.
وعزت جريس هذا الأمر إلى ” أنه ولربما كانت هذه البلدات قوية من الناحية الاقتصادية، وعليه فإنها ليست بحاجة للاتحاد مع أحد”، وتموّل وزارة الداخلية إقامة الروابط بميزانية خاصة تترواح من 500 وحتى 700 ألف شيقل في السنة.
وتتعهد الوزارات المختلفة، كحماية البيئة، تطوير الريف، النقب والجليل، الاقتصاد، الطاقة والرفاه الاجتماعي، لتقديم دعم لهذه الروابط، ما يشكّل محفّزا للبلدات على تقديم الطلبات لذلك، والالتحاق بـ 257 بلدة تشكّل 57 رابطا اليوم.
وعلّق وزير الداخلية وعضو الكنيست الراف أريه مخلوف درعي (زعيم حركة شاس المتدينة)، على هذه الخطوة قائلا ” لا مناص من توحيد الجهود كي نقدم خدمات أفضل للمواطن، في الريف، المركز وفي كل أنحاء البلاد”.
وبالوقت الذي أدرج اسم بلدية رعنانا ضمن هذه الخطة، إلا أن رئيس البلدية رفض تأكيدها ” إلى حين استشارة رؤساء الأحياء”