أزمة المسجد الأقصى لا تزال تؤثر على إسرائيل
تداعيات الأزمة الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى لا تزال تؤثر سلبا على الإسرائيليين، وتجلى ذلك في عدم عودة العلاقات الدبلوماسية مع الأردن إلى طبيعتها وعدم استئناف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل.
قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن تداعيات الأزمة الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى لا تزال تؤثر سلبا على الإسرائيليين، وتجلى ذلك في عدم عودة العلاقات الدبلوماسية مع الأردن إلى طبيعتها وعدم استئناف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأضافت أن تبعات قرار وضع البوابات الإلكترونية في مداخل الحرم القدسي تؤكد أن إسرائيل لم تأخذ بعين الاعتبار تأثيراته السياسية المحتملة، وهو ما يمكن وصفه بأنه حل تكتيكي وخطأ إستراتيجي.
وتابعت أنه كان مؤسفا ألا تتراجع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عن قرارها فورا عندما أدركت فداحة الثمن المدفوع، لكن من الجيد أنها فعلت ذلك في نهاية المطاف.
وأكد الكاتب في الصحيفة يوسي بيلين -وهو وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق- أن النتائج التي أسفرت عنها أزمة الحرم القدسي تتطلب من إسرائيل استخلاص الدروس منها لتقليص الأخطاء المشابهة مستقبلا “لأنه ما من أحد غيرها في العالم يعترف بسيادتها على الحرم القدسي”.
وأعرب بيلين عن اعتقاده بأن هناك مجموعة صغيرة في المجتمع الإسرائيلي تريد تغيير الوضع الراهن في القدس ولو تضمن ذلك خوض صراع مع العالم أجمع، والمخاطرة بصراع عنيف ومستمر مع الفلسطينيين والدول العربية، ومنها الدول التي لإسرائيل علاقات قوية معها خلف الكواليس.
وحذر الكاتب -الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية من قبل، وأحد عرابي عملية السلام مع الفلسطينيين والعرب- من مغبة سقوط إسرائيل في شرك ما اعتبرها علاقات دافئة مع الزعماء العرب، “لأن العلاقات الأمنية بين الجانبين لن تجعل تلك الدول العربية الصديقة لإسرائيل تمارس الضغط على الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن إسرائيل دفعت الثمن في أزمة الأقصى الأخيرة بسبب غياب طرف فلسطيني تتحدث معه.
واليوم تكتشف إسرائيل -بحسب بيلين- خطأ القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون بإغلاق بيت الشرق في القدس التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل سنوات، لأنها أدركت أن بديله الشيخ رائد صلاح الذي تحظر السلطات الإسرائيلية الحديث معه.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية