اعتصام وصلاة أمام منزل عائلة شماسنة المهدد بالاخلاء
لليوم الثالث على التوالي تنظيم اعتصام أمام منزل عائلة شماسنة في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، المهدد بالاخلاء لصالح المستوطنين، كما أدى المشاركون صلاة المغرب أمام المنزل.
لليوم الثالث على التوالي نظم مساء الاثنين، اعتصاما أمام منزل عائلة شماسنة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، المهدد بالاخلاء لصالح المستوطنين، كما أدى المشاركون صلاة المغرب أمام المنزل.
وأوضح محمد شماسنة أن الاحتلال أمهلهم حتى الاربعاء القادم لتنفيذ عملية الاخلاء طوعاً والا سيتم اخلائهم بالقوة، مؤكدا على تمسكهم بمنزلهم الذي عاشوا فيها منذ عام 1964، وبقرار من المحكمة العليا ستيم اخلائه لصالح المستوطنين.
وأوضح شماسنة أن الاعتصام متواصل أمام منزله رفضا لقرار الاخلاء.
من جهته شدد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر على ضرورة التضامن مع عائلة شماسنة والتي تعيش في منزلها منذ 53 عاما.
وقال عبد القادر والذي شارك في الاعتصام: إن قرار المحكمة الاسرائيلية اخلاء العائلة من منزلها هو قرار سياسي وليس قانونياً.
وأضاف عبد القادر بأن تجديد قرارات تهجير المواطنين في الشيخ جراح بعد تجميد استمر عدة سنوات، هي قرارات ثأرية وانتقامية ضد المقدسيين على تصديهم للاجراءات الاسرائيلية في المسجد الاقصى.
وتعيش عائلة شماسنة في منزل صغير في حي الشيخ جراح منذ عام 1964. وكما في حالات اخرى في الحي، فقد اقيم المنزل على اراضي يدعى بأنها كانت تابعة لليهود قبل 1948. وقامت جمعية يمينية تسمى “صندوق اراضي اسرائيل” بالاتصال مع سيدة تدعى عشيرا بيبي وتدعي ملكيتها للأرض. وقبل أربع سنوات خسرت عائلة شماسنة التماسا قدمته الى المحكمة العليا بعد تحديد المحاكم الدنيا بأنها تعيش في بيت اقيم على ارض يهودية. ومع ذلك فقد اجل القضاة إخلاء العائلة لمدة سنة ونصف، لأسباب انسانية.
ورغم مرور عامين ونصف على انتهاء موعد الاخلاء الا انه لم يتم القيام باي اجراء لتنفيذ الأمر، وفي الآونة الأخيرة، مع تغيير الاجواء السياسية واستبدال الادارة في الولايات المتحدة، تم استئناف الاجراءات. وقبل اسبوع تسلمت العائلة امرا يحدد بأن عليها إخلاء المنزل حتى التاسع من آب الجاري، والا سيتم اخلاؤها بالقوة. ووصلت قوة من الشرطة الى المكان واستدعت أحد ابناء العائلة للتحقيق. ويوم الأربعاء وصل دبلوماسيون من فرنسا وايطاليا وبلجيكا وايرلندا والسويد والنرويج ومالطا، للتضامن مع العائلة.
وكانت اسرائيل قد اخلت في 2009 ثلاث عائلات فلسطينية من الحي في ظروف مشابهة، وفي اعقاب ذلك تولدت حركة احتجاج كبيرة اثارت صدى دوليا. وشارك الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر في مظاهرة ضد “تهويد الحي”. كما وقفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضد هذا الاجراء. ويشار الى ان بلدية القدس صادقت في الآونة الأخيرة على مخطط بناء لليهود في الحي، الأمر الذي سيؤدي الى إخلاء عشرات السكان الفلسطينيين.
روابط ذات صلة: