رغم الظروف- اضاحي العيد في الطيبة طقوس اسلامية مستمرة
تحظى مناسبة عيد الأضحى لدى اهالي الطيبة بمكانة مميزة . إذ تعتبر “الأضحية” في الطيبة فريضة اجتماعية لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأحوال، حيث تسعى كل الأسر إلى اقتنائها مهما كان سعرها، حتى أن العائلات ذات الدخل البسيط تضطر إلى شرائها لكي تفرح اطفالها الصغار .
وفي جولة لمراسلة “الطيبة نت” على بعض مزارع المنطقة ، لوحظ بأن سوق الأضاحي هي الأنشط بالرغم من الظروف الاقتصادية لدى الناس حيث يحرص كثير من الأهالي على تقديم الأضحية، عملاً بالطقوس الإسلامية .
وقال المواطن علي من قلنسوة : ان اضحيات العيد هي تقاليد متوارثة حسب العادات الاسلامية، وان رغم ظروف الناس فان الاقبال على شراء الاضحيات سواء الخرفان والعجول بازدياد مستمر ”.
وأضاف مواطن اخر :جرت العادة ان اشتري اضحية العيد كل عام فهذه العادة تشكل لي ولاسرتي فرحة كبيرة و ان الأضحية ومشاركة الفقراء والمحتاجين بفرحة العيد ولحم الأضحية ركن عظيم من اركان الاسلام .
واضاف ؛ عيد الأضحى رمزية دينية لها أبعاد اجتماعية، يحاول المسلمون الحفاظ عليها رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية. ونرجو من الله تعالى أن يتقبلها منا، ونأمل أن يعود الأمن والسلام إلى بلادنا ”.
وأما الاضاحي من اغنام وعجول وكذلك ذبيحة للعيد، وشراؤها سواء من اناس عادين او من الجزارين، فيحدثنا المزارع” ابو يوسف عزام” صاحبة مزرعة المواشي “مزرعة عزام” الواقعة الى الغرب من الجسر الواصل بين الطيبة وقلنسوة فوق شارع “عابر اسرائيل”، ويقول ان أسعار المواشي هذا العام رخيصة بسبب اوضاع الناس .
وأشار ابو يوسف الى ان معظم الناس يفضلون شراء خروف حي لجلب البهجة لقلوب الاطفال وحتى الكبار يفرحون بوجود خروف في ساحة البيت، وهذه هي عادات وتقاليد ورثناها عن ابائنا وأجدادنا، وعلى صعيد آخر فكثير من الفقراء يسعدون في هذا العيد بما يتلقونه من هبات على شكل لحوم وتبرعات.
وناشد عزام كل محتاج يحتاج للحوم التوجه اليه لمساعدته في هذا الامر متمنيا للاهالي عيد اضحى مبارك .