مسيرة إحتجاجية رافضة لعنف الشرطة المفرط ضد المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني عامة وفي يافا خاصة والتي كان اخرها مقتل الشاب مهدي السعدي قبل نحو شهر ونصف .
جرت مساء السبت ،مسيرة إحتجاجية رافضة لعنف الشرطة المفرط ضد المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني عامة وفي يافا خاصة والتي كان اخرها مقتل الشاب مهدي السعدي قبل نحو شهر ونصف .
وجاءت هذه المسيرة بدعوة من المؤسسات اليافية اهالي مدينة يافا والمنطقة، وانطلقت من ميدان الساعة سيرا على الأقدام حتى مقر الشرطة في شارع سلمة، حيث نفذ المشاركون وقفة احتجاجية وتخللتها هتافات وكلمات منددة بعنف الشرطة ضد العرب.
وشارك في التظاهرة عدد من القيادات ومن اعضاء الكنيست العرب، مؤكدين على سياسة الشرطة بسهولة الضغط على الزناد عندما يدور الحديث عن عربي وفي المقابل فشلها في محاربة الجريمة المتفشية في مجتمعنا.
وكانت قد دعت المؤسسات والهيئات والأطر العربية في مدينة يافا إلى المشاركة الحاشدة في المظاهرة الاحتجاجية ضد عنف الشرطة في المدينة.
وأكدت في بيان أصدرته أن المظاهرة الاحتجاجية ستبدأ عصر السبت المقبل 16.09.2017 بمسيرة راجلة تنطلق من ميدان الساعة في يافا وصولا إلى مركز الشرطة في شارع سلمة في المدينة.
وجاء في البيان: “لقد باتت الأذرع السلطوية المتطرفة وفي مقدمتها شرطة إسرائيل، مصدرا للتخويف والقتل وسفك دم الأبرياء من أبناء مجتمعنا العربي على امتداد بلادنا من أقصاها إلى أقصاها! تلك البنادق الشرطية التي من المفروض أن تكون ظهرا توفر الأمن والأمان لجميع المواطنين، أصبحت تصوّب نحو العرب الأبرياء!! العنف الظالم والمنظم الذي تمارسه الشرطة ضدنا هو بدعم كامل من حكومة نتنياهو المتطرفة، ناهيك عن المضايقات اليومية ضد أبناء شعبنا الأعزل”.
وأضاف البيان ايضًا أن “هذا المخطط البغيض الذي يمارس ضدنا وخاصة من وحدة التحقيق مع الشرطة أو ما يسمى “ماحاش” التي بقراراتها التعسفية الهمجية تتعمد عدم محاكمة أو حتى تقديم أي شرطي للمحاكمة أو العقوبة مع أنها تملك الأدلة الواضحة على تورط أفراد الشرطة بحوادث القتل المتعمد! وعلى وجه الخصوص ما حدث مع الشهيد مهدي السعدي، رحمه الله، وإصابة الأخ سليمان أبو طالب، وغيرهم الأبرياء من أبناء شعبنا الشرفاء”.
ودعا البيان “قيادات المدن المختلطة وأعضاء المجلس البلدي والمؤسسات والجمعيات وكافة وجهاء المنطقة وبدعم لجنة المتابعة العليا، جميعنا يد واحدة لدعم هذه المسيرة الحاشدة فكونوا معنا ولا تترددوا للدفاع عن الكرامة والحق بالعيش بعزة وإباء”.
وختمت المؤسسات والهيئات في يافا البيان بقولها إنه “من هنا، وتعبيرا عن الغضب الكبير والظلم اللاحق بالمواطنين العرب في يافا وفي المدن الساحلية وفي كل أرجاء بلادنا العزيزة، فإننا نهيب بأهلنا الكرام، أن يهبوا بشيبهم وشبانهم وكبارهم ونسائهم للمشاركة الفاعلة الحاشدة في المظاهرة والمسيرة الاحتجاجية، لنرفع صوتنا عاليا ونطلق صرخة واحدة أمام همجية الشرطة وقبضتها العدوانية ضدنا”.