اسرائيل لا تنوي اغلاق مفاعل ديمونة رغم عيوبه الخطيرة

وفق تسريبات ويكليكس فقد استبدلت اسرائيل كل اجزاء المفاعل في ديمون بأحدث منها باستثناء النواة المليئة بالعيوب

Nuclear_reactor_in_dimona_(israel)
تصوير لجوي لمفاعل ديمونة التقطت عبر قمر تجسس أمريكي

أعلنت الحكومة الاسرائيلية، ولأول مرة، انه على الرغم من قدم المفاعل النووي في ديمونة، ورغم العيوب التي تم اكتشافها فيه، الا انها لا تنوي وقف تفعيله في المستقبل المنظور.

ويشار الى ان المفاعلات النووية معدة للعمل لمدة 40 سنة، الا ان مفاعل ديمونة بني في اواخر سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، ويعتبر أقدم مفاعل في العالم.

وكانت صحيفة “هآرتس” قد نشرت في نيسان/ابريل 2016، ان الفحص الذي اجري لنواة المفاعل بواسطة الامواج الصوتية، بين وجود 1537 عيبا في جدران النواة. وتم ترقيم العيوب ويجري فحصها بشكل متواصل من اجل تعقب اتساعها. وفي اعقاب النشر، قدمت النائب ياعيل كوهين – فران من “المعسكر الصهيوني”، استجوابا طلبت فيه معرفة كم من السنوات تنوي الدولة مواصلة تفعيل المفاعل.

يشار الى ان مفاعل ديمونة اقيم في اواخر الخمسينيات بمساعدة من فرنسا، وذلك وفقا لمفاعلات انتاج الطاقة الكهربائية التي تصلح للعمل لمدة 40 سنة. وكانت فرنسا قد اغلقت في 1980 مفاعلين بنيا في الفترة ذاتها، وأقدم مفاعل لا يزال يعمل في فرنسا اقيم في سنة 1977. وفي تكساس يوجد مفاعل صغير يعمل منذ 1969، ويخطط لإغلاقه في 2019.

وتلقت النائب كوهين – فران، الرد على استجوابها بعد عام ونصف من التأخير، وفيه كتب الوزير ياريف ليفين – الذي يعمل منسقا بين الحكومة والكنيست – انه “لا يوجد حد اقصى من الوقت لإنهاء عمل المفاعل. والعمل فيه يتواصل بما يتفق مع المعايير الأمنية المهنية الواضحة والحازمة”. وهذه هي المرة الاولى التي تصرح فيها الحكومة، بأنها لا تنوي اغلاق المفاعل، وانما ستواصل تفعيله قدر الامكان.

مسألة تفعيل المفاعل في ديمونة تعتبر اشكالية جدا بالنسبة للدولة، لأن اسرائيل لا تملك قدرات مالية وسياسية تساعدها على بناء مفاعل جديد. وتستثمر لجنة الطاقة النووية موارد كثيرة للحفاظ على المفاعل الحالي. وحسب ما تم تسريبه من وثائق ويكليكس، فقد ابلغت اسرائيل مندوبين امريكيين بأنه تم استبدال كل منظومات المفاعل باستثناء النواة المعدنية المحاطة بالباطون، التي لا يمكن استبدالها.

وحسب رأي اعضاء لجنة الطاقة النووية، فان الفرضية المتعلقة بأقدمية المفاعلات باتت من مخلفات الماضي، ولا تستند الى ادلة علمية، ويمكن بمساعدة العلاج الصحيح تمديد حياة المفاعلات بشكل آمن وتفعيلها لأكثر من 40 سنة.

الى ذلك صادقت محكمة المنطقة الوسطى، أمس، على اتفاق يقضي بدفع تعويضات مالية لحوالي 17 مستخدما اصيبوا بالسرطان نتيجة تعرضهم للمواد الخطيرة خلال عملهم في مفاعل ديمونا النووي.

ويحارب هؤلاء من اجل تلقي التعويضات منذ سنوات، وهناك من ماتوا خلال هذا الصراع. وسيحصل المستخدمون على تعويضات كبيرة تصل الى 78 مليون شيكل.

Exit mobile version