تستعد مدينة الطيبة في هذه الأثناء لتشييع جثمان المرحوم نزيه مصاروة ( 37 عاما)، إذ من المقرر أن تنطلق الجنازة بعد صلاة العصر مباشرة إلى مسجد خالد بن الوليد حيث سيصلى عليه، ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة باب الرحمة.
وستقبل التعازي للرجال والنساء في بيت والد المرحوم الحاج محمد يونس عزيزة مصاروة شمالي شارع محمود درويش بالقرب من مسجد بلال بن رباح، يشار إلى أن المرحوم قتل مساء الثلاثاء بعد تعرضه لإطلاق نار خلال حفل زفاف.
وفي سياق آخر استنكرت اللجنة الشعبية في الطيبة ما أسمته ” العمل الاجرامي”، الذي راح ضحيته الشاب المرحوم نزيه مصاروة، مساء الثلاثاء، وذلك في بيان حمل عنوان ” لا للعنف …نعم للمودة والعيش الآمن “، عممته على وسائل الإعلام ووصلنا نسخة عنه.
اللجنة الشعبية ” على الشرطة القيام بواجبها”
وأكدت اللجنة بعد أن تقدمت بالتعازي لذوي الفقيد، على ” أن انتشار آفة العنف بداخل مجتمعنا، أصبح أمر خطير ويهدد كل واحد وواحد منا، إننا نرى من واجبنا كأبناء البلد الواحد أن نعمل معا لمحاربة العنف بكل أشكاله، وأننا نتوجه للسلطات المسؤولة أن تأخذ دورها وبشكل جدي ومدروس ببناء خطة عمل لمواجهة هذه الظاهرة”، وطالبت اللجنة الشرطة ” بالقيام بواجبها بمحاربة العنف” .
وجاء أيضا في البيان ” نرى أيضاً ان على البلدية العمل لوضع خطة شاملة لمواجهة العنف في جميع المجالات، والعمل على زيادة الكوادر المهنية وزيادة الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال العنف بين الشباب” .
وشددت اللجنة على ” أن واجب كل القوة السياسية والاجتماعية أخذ دورها بتثقيف وتوعية الناس، وبالأخص الشباب منهم عن أسباب ومخاطر وطرق معالجة ظاهرة العنف، وعلينا معاً ان نقوم بتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي”.
جبهة الطيبة تعتبر الرصاصة موجهة ” لكل واحد وواحدة منا”
من جانبها قالت جبهة الطيبة في بيان لها ” كفى هذا التملق بمواجهة العنف داخل مجتمعنا، علينا طرح هذه القضية بشكل شجاع دون محاولة تبرير اي جريمة على الإطلاق .ان مقتل المرحوم الشاب نزيه مصاروة رحمه الله جاء من سلاح ملوث يحمله شباب متهور وعديم الأخلاق، مجرم، أطلق رصاصة من سلاحه القذر”.
وأضاف البيان ” إنها رصاصة موجهة لكل واحد وواحدة منا، إنها رصاصة العنف، رصاصة الكراهية ، رصاصة الفساد الاخلاقي، انها رصاصة – رسالة ، رسالة عن فشلنا كمجتمع في التصدي لهذه الظاهرة المقيتة، رسالة للشرطة المتقاعسة في تنفيذ واجبها بحماية الناس، رسالة لإدارة البلدية التي لا تقوم بواجبها بمحاربة الظاهرة، رسالة لكل القوى السياسية والاجتماعية التي لا تعمل على رفع وعي الشباب لمخاطر العنف ولم تستطع استقطاب الجيل الجديد للعمل الجماهيري والوطني” .
وأوضحت الجبهة ” أنه واجبنا الإنساني والأخلاقي والوطني، وإذا اردتم الديني أيضاً، واجبنا كأبناء البلد الواحد ان نعمل معا لمحاربة العنف بكل أشكاله، وأننا نتوجه للسلطات المسؤولة ان تأخذ دورها وبشكل جدي ومدروس ببناء خطة عمل لمواجهة هذه الظاهرة. واجبنا ان نطالب كل القوى السياسية والاجتماعية أخذ دورها بتثقيف وتوعية الناس، وبالأخص الشباب منهم عن أسباب ومخاطر وطرق معالجة ظاهرة العنف”.