الطيبة – ذوي الاحتياجات الخاصة يلوّحون بتصعيد نضالهم من أجل ابنائهم

لا يزال أولياء أمور الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي العسر السمعي والنطقي) في مدينة الطيبة، يضربون عن التعليم منذ يوم أمس الثلاثاء، أول يوم في العام الدراسي الجديد، وذلك لعدم تلبية مطالبهم في توفير سفريات منظمة لأولادهم من قبل الجهات المختصة.

ويطالب الأهالي بلدية الطيبة ووزارة المعارف، أن توفران لأولادهم السفريات من المنازل دون مقابل مادي، كما كان في السابق، وذلك ردا على طلب البلدية من الأهالي قبيل افتتاح العام الدراسي الجديد، دفع 400 شاقلا لهذا الغرض.

وقال الأهالي إن هذا المبلغ يزيد العبء المادي ثقيلا على كاهلهم.

من جانبها أوضحت بلدية الطيبة، أنها تتفهم مطالب الأهالي، إلا أن الوزارة ترصد ميزانية لهؤلاء الطلاب، فيما إذا كانت بيوتهم تبعد عن أقرب مدرسة 2 كيلو متر وما فوق.

وأعلنت حين، وهي والدة أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي العسر السمعي والنطقي)، أن ” الاضراب مستمر ومفتوح إلى حين يتم رصد الميزانيات لأولادنا، من أجل راحتهم وعلاجهم الملائم، لا يمكن أن تجبرنا البلدية على دفع مبالغ طائلة، غير أنها تتلقى الميزانية اللازمة لهؤلاء الطلاب”.

وأضافت ” أن يجب على البلدية والجهات المسؤولة أن تخصص للأولاد الميزانيات اللازمة، ونطالبها بذلك على الفور، لا يمكننا أن نترك أولادنا في هذه الأيام دون علاج في المراكز الملائمة لهم، الأمر الذي سوف يعيق عليهم علاجهم”.

وأضافت أن ” البلدية تحاول إسكاتنا من خلال طرق ملتوية، حين اتصل لي شرطي وهددني ألا أتظاهر برفقة الأهالي أمام البلدية، وهذا ما دعاني لأستشير محام في هذا السياق، والذي وجهني بداية ألا أذهب إلى البلدية وأثير الرأي العام أولا في الصحافة”.

وخلصت بالقول أن ” الاقتراح الذي كان من البلدية غير مقبول على الأهالي، لا يمكن لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي العسر السمعي والنطقي) بحسب القانون، أن يختلطوا مع طلاب عاديين، دون مرافقة لهم”.