باللوعة والألم: أهالي الطيبة يودّعون المرحوم نزيه مصاروة

شاركت جماهير كبيرة من مدينة الطيبة وضواحيها، اليوم الأربعاء، في مراسيم تشييع جثمان الفقيد منسّق الصوات ( دي جيه) نزيه مصاروة البالغ من العمر (37 عاما) إلى مثواه الأخير.
وكان المرحوم قد قتل الليلة الفائتة رميا بالرصاص بعد أن انهى إحياء حفل حناء.

وأعرب الجميع عن استنكارهم الشديد جراء هذه الحادثة التي وصفوها ” بأبشع الجرائم”، فيما أثنوا على مسيرة المرحوم، مؤكدين على أنه ” يتعامل مع الجميع باحترام وتواضع وعلاقته طيبة جدا مع كل من عرفه”.

يشار إلى أن سكان الطيبة طالبوا الشرطة العمل على جمع السلاح وتوفير الأمن والأمان للسكان ردا على تفشي ظاهرة العنف والجرائم.

وتوافد منذ يوم أمس إلى بيت العزاء عدد كبير من السكان ليشاركوا العائلة في مصابهم، وقد استقبل والد الضحية المعزين بالبكاء الشديد وقال “قتلوا ابني الغالي غدرا”.

العربية للتغيير: السرطان ينهش مجتمعنا وسيصلنا جميعا اذا لم نقف موحدين ونحاربه

من جانبها وصفت الحركة العربية للتغيير – فرع الطيبة جريمة قتل الشاب نزيه مصاروة بأنها ” جريمة نكراء هزت مشاعر اهل الطيبة جميعًا .”

وقال البيان “ان المرحوم نزيه كان شابا محبًا لبلده ادخل الفرحة في نفوس الناس عبر عمله وقُتل بعد انتهائه من عرس”.

وأضاف البيان: ان العنف الداخلي والجريمة اصبحت سرطانا ينهش بجسدنا جميعًا والمسؤولية تقع على عاتق كل فرد منا. فما من شك ان الشرطة مقصرة ومهملة في جمع السلاح وفي منع الجريمة او حل لغزها وردع المجرمين من الجريمة القادمة، ولكن علينا مراجعة الذات حول ثقافة العنف في داخلنا من قبل شرائح ضالة وعنيفة تعتبر العنف والسلاح وسيلة لحل المشاكل والأزمات”.

وأضاف البيان “نوابنا في العربية للتغيير  في الكنيست قاموا بطرح قوانين وسنها ضد العنف واطلاق النار وعقد اجتماعات عمل مع قيادة الشرطة والمبادرة لجلسات خاصة في لجان الكنيست الى جانب حملات التوعية الجماهيرية  (كفى للعنف السلاح يدمرنا) التي نظّمتها شبيبة العربية للتغيير والتظاهرات ولكن من الواضح ان الظاهرة مستمرة وتنتقل من بلد لآخر مما يستدعي وقفة مع الذات وطرح خطوات اخرى نتفق عليها من قيادات سياسيه واجتماعية ودينية واكاديمية واعلامية”.

وأنهى البيان “رحم الله نزيه واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر السلوان”.