بلدية الطيرة تستنكر الجريمة المروّعة التي أودت بحياة الشاب الخلوق ابن الطيرة ساري محمد فضيلة، بعد استهدافه من قبل جهة مجهولة قضت على أحلامه وعلى فرحة أسرته وأهله.
وصل إلى موقع “الطيبة نت ” بيان صادر عن بلدية الطيرة جاء فيه ما يلي: “تستنكر بلدية الطيرة الجريمة المروّعة التي أودت بحياة الشاب الخلوق ابن الطيرة ساري محمد فضيلة، بعد استهدافه من قبل جهة مجهولة قضت على أحلامه وعلى فرحة أسرته وأهله، مُنددةً فيه بهذا العمل البربري المُشين الذي تجاوز حدود العقل والمنطق، وتخطّى كل المحرّمات والأخلاق”.
وواصل البيان: “وقد جاء في البيان التالي: “باسم بلدية الطيرة رئيسا وأعضاءً وموظفين، وباسم جميع المواطنين في المدينة، نستنكر آسفين بشديد العبارة وجُلّ الغضب والحزن، جريمة القتل الوحشيّة التي أودت بحياة المغفور له ابن الطيرة الشاب الخلوق ساري محمد فضيلي، بعد استهدافه من قبل جهة مجهولة قضت على أحلامه وعلى ابتسامة وفرحة أسرته وأهله وجميع أبناء الطيرة الشرفاء الذين تلقّوا نبأ مقتله كالصاعقة، في جريمة بشعة تجاوزت حدود العقل والمنطق، وخرقت كل المحرّمات والأخلاق. إنّ بلدية الطيرة وجميع أهل المدينة يقفون صفاً واحداً أمام هذا المُصاب الجلل، وترى بهذه الجريمة والجرائم البشعة الأخرى استهدافاً مباشراً لكل أبناء المدينة، وخطراً مُباشراً يهددنا جميعاً، ويجعل شبابنا وحتى أطفالنا أهدافاً مستباحة كوسيلة قذرة لحل الخلافات والمشاكل، مُبتعدين بشكل صادم عن عاداتنا وتقاليدنا المبنيّة على الشرف والأخلاق والتسامح والتكاتف، وعن تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم الله فيه سفك دم المؤمن بقوله تعالى: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً”[النساء(93)”.
وختم البيان: “بلدية الطيرة وجميع أهل المدينة الشرفاء، يناشدون كُل من تُسول له نفسه في اعتماد العنف والقتل والترويع وازهاق النفس البشرية وسيلةً لحل الخلافات، أن يعودوا إلى رشدهم ودينهم وعقيدتهم، ويُغلّبوا العقل والحكمة ويبتعدوا عن الشر والتهور، لأننا نسير باتجاه هاوية لن يسلم منها أحد، وخصوصاً في ظل سهولة الحصول على اية قطعة سلاح، وتقصير الشرطة غير المبرر في فرض القانون والبحث الجدي والفعلي عن الأسلحة والقبض على مموليها وبائعيها، وأننا اليوم نُطالب للمرة الالف جهاز الشرطة ووزارة الأمن الداخلي بتحمّل كافة مسؤولياتها المُلقاة على عاتقها، بوقف حمامات الدم التي تحدث في الوسط العربي عامةً والطيرة خاصّةً، والانتقال من سياسة الوعود والأقوال إلى سياسة التطبيق والأفعال، وحماية المواطنين من هؤلاء المجرمين الذين تمادوا واستهتروا واستهزأوا من الصور الكرتونية المشلولة للشرطة”.
واختتم البيان: “أننا نُطالب بشكل سريع أن يتم القاء القبض على الفاعل، وتقديمه للعدالة لينال العقاب المستحق لما اقترفت يداه، ولا يسعنا في هذه الساعات العصيبة اليوم إلا أن نترحم على أبن الطيرة الشاب ساري الذي كان مشهوداً له بحُسن الخلق والهدوء والدماثة، ولأهله وأقاربه الصبر والسلوان وطول البقاء أملين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المغدور بواسع رحمته”. هذا وقد نوهت بلدية الطيرة عن أنها ستتخذ خطوات احتجاجية تعبيراً عن السخط والحزن السائد في المدينة سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من مراسم تشييع ودفن المرحوم ساري” إلى هنا نصّ البيان.