ثانوية “عتيد-المجد” في مدينة الطيبة، تنفذ سلسلة من النشاطات والفعاليات العديدة والمتنوعة احياءً للذكرى الحادية والستين لمجزرة كفر قاسم
شهدت ثانوية “عتيد-المجد” في مدينة الطيبة، أخيرا، سلسلة من النشاطات والفعاليات العديدة والمتنوعة احياءً للذكرى الحادية والستين لمجزرة كفر قاسم الرهيبة، التي راح ضحيتها 49 شهيدا فلسطينيا، بما فيهم ابن الطيبة المرحوم محمود محمد حبيب.
تميزت هذه النشاطات بالتعاون والمشاركة الفعالة، بين الجهات الفاعلة، في مجال التربية اللامنهجية، التربية الاجتماعية والتداخل الاجتماعي، من جهة وبين المربين ومركزي ومركزات الشرائح، الذي انبثقت عنه صورة تربوين تتماشى ورهبة الحدث.
بداية جرت نشاطات صفية، بمشاركة كافة المربين والمربيات في مختلف الشرائح، نفذت بواستطها فعاليات تربوية متنوعة تتمحور حول وقائع الحدث، وتماشيا مع الرسالة التربوية المرجوة منه، الا وهي تعزيز قيمة الانتماء و ترسيخ الذاكرة الوطنية اضافة الى عرض فيلم وثائقي يجسد احداث ووقائع المجزرة.
محطه اخرى في هذا السياق، كانت بمثابة تجنيد المواهب والمهارات الطلابيةن في مجال الفن والرسم تخليدا للذكرى وذلك عبر رسومات ومجسمات فنية معبرة ولا ننسى المساهمة الفعالة التي قدمها كل من الثاني عشر 6 ومربيهم الاستاذ فائد مصاروة، والثاني عشر 9 ومربيتهم المعلمة رحمة بلعوم، ضمن برنامج التداخل الاجتماعي والتي تمثلت بتزيين اللوحات والجدران المدرسية بمنتجات فنية، ملصقات، رسومات ومعلومات مطلوبة اضافة الى توزيع مطويات تحتوي على نبذ ومشاهد وقوع كل فرد من الضحايا قاموا بتمريرها بشكل شيق ومؤثر مع الشرح الى جميع طلاب المدرسة. يذكر ايضا قيام احد الصفوف المذكورة باعداد افطار جماعي كطريقة مختلفة لاحياء الذكرى بما في ذلك تقسيم الطلاب الى 4 مجموعات مهام بحيث كل مجموعة تعنى بجانب معين فالمجموعة الأولى قامت بتحضير بطاقات صغيرة الحجم كتب على كل منها اسم من أسماء المغدور فيهم الذين قتلوا بدم بارد، ثم الصقت كل بطاقة من هذه البطاقات مع حبة حلوى صدقة عن ارواحهم وتم توزيعها على جميع طلاب ومدرسي المدرسة.
اما المجموعة الثانية فقامت بجمع جميع المعلومات المتعلقة في المغدور فيه ابن الطيبة “محمود محمد حبيب مصاروة” الذي كان يعمل سائقا ينقل العمال من كفر قاسم الى تل أبيب، ووضعت هذه المعلومات في زاوية من زوايا الاعلانات في المدرسة في المقابل اخذت المجموعة الثالثة على عاتقها استقراء واستقصاء الحقائق المتعلقة في المجزرة وجمع البيانات المتعلقة في المغدور فيهم جميعا، ووضع هذه المعلومات والصور في زاوية من زوايا الاعلانات في المدرسة واخيرا قامت المجموعة الرابعة بإعداد نشرة مختصرة عن المجزرة ، حيث علقت نسخة منها في كل صف من صفوف المدرسة وأعطي كل مدرس وطالب نسخة منها.