أكاديميون نحو إقامة إئتلاف روابط الأكاديميين العرب
جمعية “تشرين” في مدينة الطيبة، تحتضن المؤتمر الثاني القطري لروابط الطلّاب الأكاديميين بالمجتمع العربي، بمشاركة عشرات المشاركين/ت من عدّة روابط، من أجل بناء اطار يجمع الشباب القياديين وينظم عملهم للاستفادة من الخبرات والتعلم المشترك وتعميق تأثيرهم على الواقع المحلي.
بادرت جمعية “تشرين”، يوم الخميس الأخير، بعقد المؤتمر الثاني القطري لروابط الطلّاب الأكاديميين بالمجتمع العربي، بمشاركة عشرات المشاركين/ت من عدّة روابط بينها، منارة – رابطة أكاديميي الطيبة، راق – رابطة أكاديميي قلنسوة، رابطة أكاديميو الطيرة، رابطة أكاديميي الفريديس، رابطة أكاديميي وشبيبة زيمر، وفاق – رابطة الاكاديميين كفر قاسم، رابطة اكاديميي جسر الزرقاء، ورابطة اكاديميي كفر قرع، ذلك في مركز الجمعية في مدينة الطيبة.
يأتي هذا المؤتمر استمرارًا للمؤتمر الأول والذي دار حول أهمية تظافر الجهود والتشبيك بين المجموعات الأكاديمية الناشطة على المستوى القطري، وأهمية بناء اطار يجمع الشباب القياديين وينظم عملهم للاستفادة من الخبرات والتعلم المشترك وتعميق تأثيرهم على الواقع المحلي.
وما يميز شريحة الشباب في مجتمعنا، هو حجمها الكبير نسبيا لكن مع ذلك الشريحة الأكاديمية عامة في مجتمعنا هي شريحة صغيرةأ مقارنة مع المجتمعات الأخرى، حتى أنها لا تتعدى ال10% من نسبة العرب في الداخل بمجملها.
“هناك فراغ ثقافي واجتماعي..والتحديات كثيرة”
وتمحور النقاش خلال المؤتمر، حول واقع الفراغ الثقافي والإجتماعي في بلداتنا، والذي ينعكس سلبًا على شريحة الشباب إبتداءً من انعدام وجود اجسام كافية لإحتواء الطاقات الشابة في مجتمعنا العربي وعدم قدرة المرافق العامة في بلداتنا العربية على إعطاء أجوبة على إحتياجات هذه الشريحة، وانتهاءً بنسب الانخراط المنخفضة في التعليم العالي لكون الإستثمار في التوجيه الدراسي غير كافي، وهذا ينعكس على الاقتصاد بالمقارنة مع المجتمع اليهودي في البلاد.
وفي حديث له الناشط أحمد حاج-يحيى رئيس المجلس الإداري في منارة – رابطة أكاديميي الطيبة في هذا السياق، قال: “حتى ندرك الحاجة التي تقف وراء إقامة الائتلاف يجب أن نفهم الخلفية والحاجة وراء إقامة الروابط نفسها في بلداتنا العربية وهنا نرى أن التحديات والاحتياجات كثيرة وبناء الشبكة من شأنه أن يقوي المجموعات الفاعلة وأن يرفع مستوى التأثير لكل رابطة في البلدة التي تنشط بها. فالائتلاف يهدف الى توحيد صوت الأكاديميين والشباب قطريًا، والى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات فيما بينهم، تقوية وتمكين الروابط الحالية ونشر هذا النموذج في كل بلداتنا العربية” .
“الشباب هم المحرك الرئيسي للتغيير..”
كذلك، ناقش المؤتمر الاحتياجات العامة والاساسية لتنظيم هذه الشريحة وهناك انبثقت الفكرة لاقامة ائتلاف روابط الاكاديميين القطري، تلاها كذلك، وضع استراتيجيات عمل أولية لهذا الجسم.
ومن جانبه قال مجد نصرالله مدير عام جمعية تشرين: “بادرنا في جمعية تشرين الى اقامة هذه الشبكة ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعناها والتى ترى بالشباب ثروة اجتماعية ومحرك رئيس لأي تغيير، وايمانًا منا بضرورة الاستثمار بالشباب، وتنظيمهم وتدعيمهم ليأثروا على واقعهم المحلي وعلى اتخاذ القرار في بلداتنا العربية. فالبوصلة يجب أن تكون مع الشباب”.
ويرى المشاركون بجميع الروابط شركاء فعليين في هذا الإئتلاف، وفرصة التواصل مفتوحة من خلال المجلس الإداري المؤقت: أحمد حاج يحيى، ايهاب جبارين، مجد نصرالله، دنى صعابنة ونشأت دملخي.