يقولون إن ما يصدر من القلب يصل القلب، وما يصدر عن اللسان لا يتجاوز الأذن، وهذا ما جرى الإثنين في الوقفة الاحتجاجية التي شارك بها قسم من أهالي الطيبة أمام محطة شرطة كدما، عندما تكلّمت والدة المرحوم أكرم حاج يحيى الذي قتل قبل 10 أعوام.
وروت الأم الثاكل ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم، وكأنه وقع البارحة ” قدم إلي ابني من صلاة الظهر ليتناول وجبة الغداء، ومن ثم توجه للمطعم من أجل إبرام صفقة عمل مع شخص من الوسط اليهودي، ليقتل على ممر المشاة، دفناه… ولكنه زوجته أنجبت في اليوم التالي”.
وأضافت الوالدة بألم ” الطفلة الرضيعة لا تعرف معنى الأبوة، فتارة تنادي على جدها بابا وأحيانا أخرى على عمها”، ومن ثم وجّهت انتقادات للتربية في المجتمع متسائلة ” أين هن الظالمات؟ أين هن اللواتي لا يجدن تربية أبنائهن؟”، وهو ما لاقى تأييد ودعم الحضور.
واستطردت الأم تقول بالرغم من محاولة عضو الكنيست عايدة توما- سليمان (القائمة المشتركة) تهدأتها ” كل من يملك كاميرا مراقبة وثّقت الحادث يسارع لحذف الشريط، أين الرجولة؟”، ووجهت رسالتها لأهل البلد قائلة ” تحرروا، كونوا رجالا وقفوا على أقدامكم”.
ومضت تقول ” على الأم أن تلعب دور المحققة لابنها وتهتم به وتستفسر عما يقوم به ولدها وتراقبه”، وخاطبت الأمهات قائلة ” لا تعتمدوا على أزواجكم في هذه المهمة، خذن المبادرة وأحسن تربية أبنائكن ليكونوا صالحين للمجتمع”.