يستمر مشروع ” التعايش لغتي” ( الحياة المشتركة)، بعنوان نتحاور لنبني معًا الذي جاء لتأكيد أهمية العيش المشترك بين المجتمعين ضمن أسس ومعايير ديمقراطية، دون قيدٍ أو شرط.
وتبدأ هذه الحملة من خلال برنامج ” ميكوديشت” ( مقدسة)، الذي يجمع الفن على أنواعه في بلد السلام ( القدس).
والفن والموسيقى هما لغة الشعوب المشتركة، ولا يتنازع على هذا المعنى أيُ شخصٍ، طالما أنّ لغتنا واحدة، هي لغة الفن والثقافة والحضارة الباقية.
والفن من أفضل وأروع الوسائل التي توحِد الشعوب، إنها لغة مشتركة لا تُفرق بين إنسانٍ وآخر، على الرغم من اختلاف بالآراء الموجودة بيننا، حيث يجمعنا الفن في واقع مشترك.
وتلتقي هذه الشراكة ضمن مهرجان “مقدسة” (ميكوديشت) في القدس، وهي المدينة الأكثر تألقًا، ويأتي اختيار القدس تحديدًا، كونها تعني الكثير للجميع، ومهرجان “مقدسة”، سيُضفي ويُثري المُشاركين من الفنانين الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب أيضًا. هكذا هو الفن ينطق بلغة الشعوب وثقافتها التي لا تفنى!
وعقّبت خبيرة العلاقات العامة: ريمان بركات قائلة: إنّ المهرجان الفني يحاكي حالة مفترضة للتعايش في الشرق الأوسط، وفي القدس تحديدًا، حيثُ التفاعل والشراكة والتلاقي، بصوتِ الفن والموسيقى، وأدواته التي تصل لكُل إذنٍ سمعت فأنصتت فأحبّت. إنه صوت الفن الذي لا يعلو عليه شيء، إنه صوت المبدعين والمتابعين من مختلف المشارب القومية والدينية والعرقية “وليس صدفة أنّ القدس، بصفتها مكانًا صعبًا ومركبًا، احتضنت المهرجان بفعالياته المستوحاة من القدس المدينة التي تحمل تفاؤلاً- هكذا عبّرت ريمان بركات عن مشاعرها بلغة الأمل والمستقبل.
من جهته يرى توم كوهين المدير الموسيقي للمهرجان: “أنّ الفنانين الذين أحيوا الفعاليات والعروض، بمشاركة الجماهير والمتابعين يحتفلون بالجذور- جذورهم”- على حدّ تعبيره، مضيفًا أنّ فرقة الأوركسترا التي يقودها، وهي الفرقة الموسيقية المسمّاة “القدس- شرق وغرب” تشكّل نموذجًا للتلاقي والتفاعل بين قوميات وديانات وأعراق مختلفة، إنها تمثل القدس، في الداخل والخارج، خير تمثيل.
وتابع الموسيقار كوهن: “صحيح أن مهرجانًا واحدًا ليس كفيلاً بجلب السلام، لكن لو كان السلام قد حلّ وساد لشاهدنا مهرجانات كثيرة من هذا النوع” وفي الحقيقة هذا ما أحلم به، مثلما يحلم كثيرون غيري”.