محاضر في جامعة بار ايلان يطلب من طالبة مسلمة خلع الحجاب، أو الخروج من محاضرته!
واقعة عنصرية ربما تكون الاولى من نوعها داخل الحرم الجامعي في جامعة بار ايلان، اذ كان المستهدف فيها طالبة مسلمة.
وتحدثت القناة الإسرائيلية الثانية عن “حدث عنصري، هو الأول من نوعه في جامعة إسرائيلية، حيث طلب محاضر جامعي من طالبة مسلمة خلع الحجاب، أو الخروج من محاضرته”.
ووفق ما نشرته القناة الثانية، “مع بدء السنة الأكاديمية الجديدة في إسرائيل، الأسبوع الماضي، دخل محاضر إسرائيلي لقاعة المحاضرات، وبدأ بقراءة أسماء الطلاب، حتى وصل إلى اسم الطالبة المسلمة، فنظر نحوها، وقال: “هذه جامعة يهودية، في محاضراتي لا تجلس نساء محجّبات؛ لذلك إما أن تقومي بنزع الحجاب فورا، أو الخروج من المحاضرة”.
وأوضحت الطالبة المسلمة، التي رفضت الإفصاح عن اسمها: “لقد قررت الخروج فورا من القاعة وبهدوء، كنا جميعا ولمدة دقائق مصدومين قبل أن نستوعب طلب المحاضر هذا، الذي كان من الصعب استيعابه”.
وأضافت: “بعد ذلك، سمعته يخاطب طلابا سألوه عن موقفه هذا، فقال لهم إن النساء المسلمات المتدينات تبين على مر الزمن أنهن سيئات”، وفق زعمه.
ودفع هذا التصرف الطالبة العربية المسلمة برفع شكوى إلى إدارة جامعة “بار إيلان” ضد المحاضر، بمشاركة عدد من زملائها، حيث ردت الجامعة في رسالة، أكدت أن تصرف المحاضر “مخالف لقوانين الحرم الجامعي”، وفق ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي.
وجاء في رد الجامعة، كما نشرته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي: “هذا عمل غير مقبول من قبل محاضر جامعي خالف قوانين وقيم الحرم الجامعي”.
وقدمت إدارة الجامعة من جهتها الاعتذار للطالبة على هذا التصرف، كما احتجت الإدارة أيضا على المحاضر، وأكدت أن “تفوهاته تضر بالمؤسسة التعليمية وقيمها، وسيتم استدعاء المحاضر لجلسة استماع”، ولم يعرف بعد هل سمح للطالبة بدخول القاعة بحجابها أم لا.
الائتلاف لمناهضة العنصرية يطالب بفصل محاضر
ومن جانبه، طالب الائتلاف لمناهضة العنصرية إدارة جامعة بار ايلان بفصل محاضر جامعيّ بعد ان قام بطرد إحدى الطالبات العربيات لرفضها خلع حجابها!
وكانت الطالبة قد توجهت بشكوى إلى إدارة الجامعة التي اكتفت بتوبيخ المحاضر والزامه بتقديم اعتذار للطالبة على ما بدر منه، رغم أن ما قام به يعد مسًا خارقًا بحرية المعتقد الديني المكفول لها وفق القانون.
وقال الائتلاف في رسالته أنّ الاعتذار لا يكفي، وعلى ادارة الجامعة أن تقوم بطرد المحاضر من التعليم، فالحيّز الأكاديمي يجب أن يكون خالٍ من مظاهر العنصرية، وان يعزز القيّم الإنسانيّة الرافضة لنبذ الآخر لمجرد اختلافه.
وأوضح الائتلاف أنّ سلوك المحاضر خطير حيث من المحتمل أن يعزز الكراهية للطالبات المحجبات، خاصة وأنه بدر عن شخصية لها مكانتها وتأثيرها على وعي الطلاب.