مجهولون يقدمون على سرقة حقيبة شخصية تعود للشاعر الفلسطيني محمود درويش، من منزل شقيقه الواقع في قرية الجديدة قرب عكا في الجليل، شمالي إسرائيل، وبها أغراض ذات قيمة غالية.
أقدم مجهولون، ظهر أول أمس الثلاثاء، على سرقة حقيبة شخصية تعود للشاعر الفلسطيني محمود درويش، من منزل شقيقه الواقع في قرية الجديدة قرب عكا في الجليل، شمالي إسرائيل، وبها أغراض ذات قيمة غالية.
وقال أفراد العائلة إن أربعة لصوص ملثمين اقتحموا البيت وتمكّنوا من الدخول لغرفة حيث توجد الحقيبة تحت تهديد مسدس كان بحوزتهم، أخذوها ومن ثم لاذوا بالفرار، علما أن الحقيبة تحتوي على ممتلكات ثمينة جدا، بحسب العائلة.
ووفقا للمصادر المطلعة على التفاصيل فإن الحقيبة المسروقة تحتوي على نصوص كتبها الشاعر بيده، وأقلام ثمينة وهدايا تلقاها من زعماء العالم، إلى جانب مبلغ نقدي كبير، يصل إلى 200 ألف شيقل، وهو ما يربو عن الـ57 ألف دولار.
وبالرغم من أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات تذكر، إلا أن عائلة الشاعر الفلسطيني اتصلت بالشرطة الإسرائيلية من أجل إلقاء القبض على اللصوص، لتؤكد بدورها على أنها ” ما زالت تعمل على الكشف عن هوياتهم، وأن التحقيقات ما زالت جارية”.
وقال أحد الأقرباء للقناة الإسرائيلية الثانية ” إن ما هو أغلى من الـ200 ألف شيقل هي بدون شك الأغراض الغالية من ممتلكات الشاعر، لا أعلن كيف دخل 4 ملثمين إلى البيت، هددوا من كانوا يجلسون به، أخذوا الأموال والحقيبة وهربوا من المكان”.
ووجه القريب رسالته إلى ” من ارتكب هذه الفعلة أن يعيد الحقيبة ومحتوياتها”.
درويش في سطور
ويعتبر محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، كما ويعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. وهو من كتب وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر في العام 1988.
وولد درويش في العام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد النكبة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية) “أحيهود”، وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.