نتنياهو: العرب قضوا على الوجود اليهودي هنا في القرن السابع
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ندوة دينية مغلقة عقدت في منزله بمناسبة “عيد العرش” بمبادرة من عقيلته سارة للعام التاسع على التوالي، “إن مملكة الحشمونائيم عاشت 80 عاما، وعلينا ان نضمن ان تحتفل إسرائيل 100 عام على قيامها”.
وأضاف نتنياهو ان على إسرائيل الاستعداد لمواجهة المخاطر الوجدودية التي تتهددها. وقال: “ليس هناك وجود يهودي بدون الكتاب المقدس. وأعتقد أنه ليس هناك مستقبل يهودي بدون الكتاب المقدس، وهذا هو الأساس الأول والأعلى الذي نقف عليه، فهناك من يسعى ويحاول تدمير أساساتنا. تسعى لذلك عدة جهات التي تستعمل مختلف الأساليب والوسائل، ولكننا يمكن القوة نتصدى ونحبط كافة هذه المحاولات”.
عن هذا اللقاء، قال الصحافي بيني تسيبر الذي يعمل لصالح صحيفة “هآرتس” العبرية، الذي حضر هذا اللقاء ان نتنياهو تناقش مع أستاذة جامعية قريبة من اليسار الإسرائيلي بعد ان استشهدت الأستاذة ببعض المقاطع من التوراتية التي تلم الى الوضع السياسي القائم اليوم.
وأضاف الصحافي تسيبر: لقد حضر اللقاء نحو 30 شخصا يمثلون مختلف أطراف الحلبة السياسية في البلاد، فقد حضر يساريون ويمينون، حضر يهود شرقيون واشكناز، لقد كان الحضور متنوعا. لقد القى رئيس الحكومة كلمة في البداية ومن الطبيعي ان يتطرق الى السياسة في كلمته. كانت وسط الحضور أستاذة جامعية تحمل لقب بروفيسور، قرأت بعض المقاطع من التوراة على مسمع نتنياهو جاء فيها من بين ما جاء: ’ستدخلون البلاد وستسكنون في بيوت ليست لكم، كروم لم تزرعوها’، وفي هذا تلميحات واضحة لما يجري هنا”.
وأضاف الصحافي تسيبر ان نتنياهو رد على الأستاذة الجامعية بحدة وقال ان من قضوا على الوجود اليهودي هنا في القرن السابع ميلادي هو الاحتلال العربي. كانت هذه الفترة التي تم طرد اليهود من ارضهم ليس على يد الرومان ولا البيزنطيين وانما على يد العرب”.
وخصصت المناقشة التي تلت ذلك لمعاني ودلالات “عيد العرش”، والتعامل مع هشاشة الحياة والفرق بين العريشة المؤقتة والمنزل الدائم، حيث استشهد نتنياهو بذلك وكرر مطالبته للسلطة الفلسطينية الاعتراف بوجود دولة إسرائيل كشرط للسلام.
وقال نتنياهو: “على كل من يتحدث عن عملية سلام أن يتحدث أولا وقبل كل شيء عن ضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل، ودولة الشعب اليهودي، ونحن لسنا مهتمين بالمصالحة الوهمية، التي تتصالح فيها الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض على حساب وجودنا”.
ولذلك فإننا يضيف نتنياهو “نتوقع أن نرى ثلاثة أمور: الاعتراف بدولة إسرائيل، تفكيك الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران، التي تدعو إلى تدميرنا. هذه أمور أساسية، ونحن نقف عليها “.