يقال إن العين تأكل قبل الفم.. إلّا أن ذلك لا ينطبق على شكل الطعام فقط، وإنما المساحة التي نجلس فيها لديها تأثير كبير أيضاً.
وتعتبر عناصر التصميم، من ألوان، وإضاءة، وأثاث، وأدوات مائدة، وسيلة تعكس “شخصية” وذوق المطعم الذي نقوم بزيارته، ما يميزه عن غيره وبالتالي يجعلنا نندمج في تجربة طعام جديدة ومختلفة كل مرة.
ولا شك، بأن التصميم الداخلي يؤدي أيضاً دوراً مهماً في فتح شهيتنا وإقبالنا على تذوق الأطباق المختلفة، لا سيما وأن هناك العديد من الأبحاث في علم النفس، تثبت مدى تأثير الألوان المحيطة بنا على شهيتنا ونوع الطعام الذي نختاره.
فمثلاً، غالباً ما تختار مطاعم الوجبات السريعة، تصاميم داخلية متشابهة وألوان داكنة أو فاقعة، تجعلنا نشعر بالراحة والألفة والأمان، كونها تتكرر في أسلوبها رغم تغير علامة المطعم التجارية. بينما تعتمد المطاعم الفاخرة مثلاً والتي توفر تجارب طعام وليس فقط وجبات طعام، على تصاميم هادئة ومبتكرة، وألوان تتناسق مع فكرة وروح المكان، لتوفر تجربة تناول طعام مميزة من عدة نواحي.
وقد ركّزت دار النشر الألمانية “غيستالتن” على النوع الثاني من المطاعم في أحدث كتاب أطلقته بعنوان “أبيتايزر،” أي “مقبلات.” ويتضمن كتاب “مائدة القهوة” الجديد مجموعة مختارة من وجهات المطاعم الدولية الرائعة والمتميزة، المصممة من قبل مجموعة مصممين داخليين يتمتعون بموهبة إبداع استثنائية.
تعرّفوا إلى بعض هذه المطاعم من بين الأجمل في العالم، في معرض الصور أعلاه:
مقهى وحانة بالاديو جايبور من تصميم ماري آن أوديجان في جايبور، الهند
حانة ذا ريفيوجي باي فولتا من تصميم ميكايليس بويد في مانشستر، المملكة المتحدة
مطعم هابينارا من تصميم خورخي لوزانو في مدريد، إسبانيا
نادي وان أوشن من تصميم إل إكويبة كريتيفو في برشلونة، إسبانيا
مطعم ماديرو من تصميم تالر كين في مدينة غواتيمالا