المسلسلات المدبلجة يقوم بتمثيلها مجموعة من الممثلين غير العرب، وبغير اللغة العربية، ويأتي من يدبلج كلامهم صوتيا، حتى يخيل للمشاهد أن الممثل الأصلي هو من يتحدث، وقد تكون الدبلجة حرفيا فقط بادراج العبارة المناسبة للحديث منطوقة من شفتي المتحدث. وباتت تستقطب، الصغار والشباب والرجال والنساء، وهناك من يرى بأنها أثرت سلبيا على سلوك الشباب في مجتمعنا وجعلته يتشرب قيما غريبة عليه.
أن يتأثر قطاع كبير جدا من الشباب والشابات بالأعلام السمعي البصري، المدبلج كالمسلسلات التركية والهندية والاسبانية وغيرها، لهو أمر طبيعي، وإن كانت لا تتوافق مع القيم العربية والإسلامية، التي تربى عليها الشرق، والعالم الإسلامي، لتضرب بعمق في التربية الاسرية ، وتأثيرها بشبكة العلاقات المجتمعية.
هذه المسلسلات ذات تأثير بالغ جدا، لأنها تبث ثقافة مختلفة، وتحرك الغريزة الجنسية، والأحاسيس، وخصوصا للشباب، ناهيك عن المتزوجين الذين أدمنوا المشاهدة، ففي كل مكان، وما مررت بمجموعة من الناس، إلا وسمعتهم يتحدثون ويتناقشون ويختلفون فيه، الطلاب والطالبات في الكليات والجامعات، طلاب وطالبات المدارس ، المحلات، وكل شارع، أصبح أبطال هذا المسلسل أو ذاك الذي يبثه الاعلام ، يشغل حيزا كبيرا من تفكير المجتمع، وهو لا يستحق تلك الهالة، فكلنا عاش الزخم الذي خلفه مسلسل “نور ومهند” أو “فاطمة”، و”واد الذئاب”، وغيرها.
وتأتي هذا المسلسلات، إطار المنافسة بين القنوات الفضائية المختلفة، بهدف شد إنتباه المشاهدين إلى هذه القنوات في محاولة للبقاء في دائرة المنافسة، وإهتمام المشاهدين خوفاً من الإهمال والعزوف عنها، وسط زحام الفضائيات، فقد لجأت بعض الفضائيات إلى موجة الأعمال الدرامية التي تجذب المشاهد، وتحرص على إهتمامه الدائم، غير مراعية، مدى التأثير السلبي الذي تعكسه على الأفراد والمجتمع ككل.
حول إستقطاب الناس لهذه المسلسلات وهذا الزخم، موقع “الطيبة نت”، سعى للإثارة هذا الموضوع، فكان له، حديثا مع أم عمار (الإسم محفوظ في ملف التحرير)، التي تحدثت عن ولع الشباب والشبيبة وخاصة الأطفال، بهذه المسلسلات، التي تعكس هوية وثقافة هجينة، دون أن يبلغوا الجيل المناسب، ودون أن تكتمل ثقافتهم وأخلاقهم العربية، مستعرضة ما تعيشه طفلتها المولعة بهذا النوع من المسلسلات.
وجوب متابعة الأطفال
حذرت السيدة “أم عمار ” من مدينة الطيبة، عبر موقع “الطيبة نت” بمتابعة الاطفال خاصة اؤلئك المدمين على المسلسلات والافلام الهندية مشيرة ان هذه الدراما الهندية من شأنها ان تتغلغل داخل ادمغة الاطفال .
وتأتي تحذيرات السيدة “ام عمار ” عقب عدة مداخلات بينها وبين صغيرتها البالغة من العمر 12 عام ،مرددة أمامها عشرات الاسئلة حول الله، مبينة أن إبنتها بدات تتلقى أفكارا ضالة خاصة من مشاهد عبادة الأصنام .
الدعوة الوثنية حاضرة بقوة
وأكدت “أم عمار” الدعوة الوثنية حاضرة بقوة في فضائياتنا العربية فهي الأن مدبلجة وأصبح من السهل على أولادنا فهم مضامينها.
وأشارت أم عمار عبادة الأصنام تروج علنا في المسلسلات المدبلحة ناهيك عن أن الدراما الهندية من أهم أهدافها تدعو وبشكل علني وصريح لإعتبار أن الأصنام، المخلص للأبطال الشباب يرون به نموذجا إنسانيا وأنه سيتعاطف معهم ومع مشاكلهم .
إدمان الصغار وخاصة المراهقين
وتابعت أم عمار حقيقة المتابع للدراما الهندية سيتعرف على الكثير من الطقوس والصلوات والعبادات والأعياد والآلهة الهندوسية محذرة من إدمان الصغار وخاصة المراهقين عليها .