أيها القتلة المجرمون بأي حق تقتلون البشر الأمنين ، أيها الإرهابيون من منحكم سفك دماء الأبرياء في بيوت الله تعالى !.أيها المفسدون في الأرض ألا تحافون الله تعالى وعذاب جهنم !.اسمعوا وعوا قوله تعالى في سورة النساء 93 : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ).
إن الإرهاب الكفري الإلحادي الإجرامي لا يمت بتاتا لإسلامنا الحنيف، فهو اجرام حقير متستر بالدين “الإسلامي” ، ويستغل الشباب الطيب الساذج والمتحمس البسيط.، فهو من أقبح أنواع الإرهاب والإجرام، وأكثرها همجيةً وشراسةً، لأنه يستغل “اسلام الرحمة للبشرية”، ليبث سمومه الفتاكة المنحطة بين البشر .
فالإرهابيون الأقزام الذين يفجرون ويقتلون ويدمرون ويخربون في مساجد المسلمين ودور العبادة ، وفي الشوارع، وعلى شواطئ البحار ، وفي المتاحف ، وفي المجمعات والباصات والجامعات او أي مكان آخر .. ويقتلون الأطفال والشيوخ والنساء و… هؤلاء الإرهابيون المجرمون الأشرار الذين يفرحون “ويرقصون “على دماء البشر ” يكرهون أرواحهم” السافلة الحقيرة،وهم مسخوا انفسهم وهبطوا الى أحط مستويات الحيوانية البشعة.
أيها الناس اصغوا بقلوبكم وأذهانكم الى تعاليم” رسول الرحمة” ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم :” … وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم ،لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه “. رواه مسلم
وصدق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم القائل: “مَن قتل معاهدًا، لم يرح رائحة الجنة” رواه البخاري . لقد أطلقت دول الإجرام المعادية للإسلام لفظ “الإرهاب” على كل المسلمين ، وأرادت تشويه صورة الإسلام الناصعة في نظر وأعين الناس . فعقدت المؤتمرات والندوات، وأنشئت المؤسسات والجمعيات، لمكافحة “الإرهاب الإسلامي ” ؟!. مع العلم أن الإرهاب “يتقزم” أمام جرائمها السافلة، لأنها هي التي تقود وتوجه الإرهاب !. فهي لم تحارب يوما دول الاستعمار والإحتلال، الجاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم للمسلمين في كشمير ، والأمريكان في إرهابهم للمسلمين في العراق وأفغانستان و…؟!. وبدأ السذَّج من المسلمين يطلقون لفظ الإرهاب على كل من يحلو لهم محاربته، وتنفير الناس منه ، وقد يكونون مصيبين في الحكم على طائفة منهم ،أو مجموعة ،أو منظمات او أشخاص.. ؟! .
وقد جاءت العقوبة مغلظة لمن أرهب الناس وأخافهم ، مثل عصابات قطَّاع الطرق ، ومن يفعل فعلهم ، هؤلاء هم الذين يسعون في الأرض فساداً ، وقد حكم الله عليهم بأشد العقوبات كفّاً لشرهم ، وحفظاً لأموال الناس ودمائهم وأعراضهم .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا)رواه أحمد، وصححه الألباني.
أن الإرهاب : ” هو العدوان الذي يمارسه أفراد ، أو جماعات ، أو دول ، بغياً وظلما على البشر : ( دينه ، ودمه ، وعقله ، وماله ، وعرضه ) ، ويشمل أصناف العنف: التخويف ، والأذى ، والتهديد ، والقتل بغير حق ، وقطع الطريق ، وإلقاء الرعب والأذى بين الناس، وتعريض حياتهم ، وحريتهم ، وأمنهم ،للخطر !. فكل هذا من صور الفساد في الأرض ، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله: ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ).
وأما الإرهاب “المذموم ” والمحرم في شرعنا الإسلامي الرباني، جاء ليحافظ على عرض المسلم ، ودمه ، وماله . كما جاء تحريم قتل وتخويف الناس الأبرياء من غير المسلمين من أصحاب الدماء المعصومة ، كالمعاهدين ، والمستأمنين ، وأهل الذمة . فجاءت العقوبة مغلظة لمن أرهبهم وأخافهم ، وسعى في الأرض فساداً . قال الله تعالى في سورة المائدة/ 33 : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ). اللهم احفظ دماء المسلمين في شتى بقاع المعمورة،اللهم أمنا في بلادنا وديارنا ومساجدنا ، اللهم اجمعنا مع الشهداء والصالحين في جنات النعيم …اللهم امين.