قرار مستفز ومجحف غير مسؤول، يقود العالم من سياسة ظالمة مبطنة، نحو سياسة لئيمة معلنة، أسقط أخر أوراق التوت عن تخاذل القيادات العربية ، التي تتباكى بدموع التماسيح على العاصمة الفلسطينية، أولى القبلتين، ومسرى الرسول الكريم.. هذا ما يقوله الشارع الطيباوي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلانه القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ليكمل ما بدأ به بلفور قبل مئة عام!
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس المحتلة، عاصمة موحدة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة إليها، قوبل بردود أفعال عربية ودولية رافضة محذرة من أبعاد القرار، باعتباره يدمر أي فرصة لحل الدولتين، ويقوّض أي جهود لتجديد المفاوضات.
وعلى الصعيد المحلي في فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، يرى الفلسطينيون بأن هذا القرار، يستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض باطلة، وانتهاكا للشعب الفلسطيني وحقوقه، وخرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد بأن وضع القدس يتقرر بالتفاوض.
وأكد الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم -مهجر/ ضفة غربية وقطاع غزة/ الداخل المحتل- بأن القدس عاصمة فلسطين كانت وستبقى، وأن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمائرهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأن الاحتلال لا محالة زائل.
رفض عربي ودولي ومظاهرات!
ومن الجدير ذكره بأن المظاهرات عمت في عدة مدن وعواصم عربية وعالمية، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فلسطين تنتفض!
وشهدت المدن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، احتجاجا على قرار ترامب، وردد المتظاهرون عبارات تندد بالقرار الأمريكي وتدعم قضية القدس. كما واندلعت مواجهات بين قوات الجيش الإحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين بعد أن عمد الجيش بإطلاق الرصاص الحي، قنابل النار والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين. ما أوقع مئات الجرحى وارتقاء شهيد في غزة، بعد إنتهاء صلاة الجمعة، في جمعة الغضب الذي أعلنته القوى الفلسطينية، فيما عزز الجيش الإسرائيلي ونشر قواته في مختلف أنحاء الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وذلك في إطار استعداداته لتصاعد المواجهات في مختلف البلدات الفلسطينية.
الداخل المحتل يرفض قرار ترامب ويخرج في مظاهرات
وفي الداخل المحتل، تشهد البلدات العربية، منذ أمس وظاهرات ووقفات إحتجاجية تعبرا عن رفض المواطنين لهذا القرار الأمريكي المجحف، كما وردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالإدارة الأمريكية، مؤكدين بأن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
موقف الشارع من القرار الأمريكي
وفي هذا السياق كان لموقع “الطيبة نت” هذا التقرير المصور مع مواطنين من مدينة الطيبة والمثلث الجنوبي، حول موقف الشارع من القرار الأمريكي. الذين عبروا عن رفضهم لهذا القرار المجحف، وطالبوا الحكومات العربية ودول العالم بتحمل مسؤولياتها، والتصدي بحزم وقوة لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعلان عن رفض القرار الأمريكي، كما دعوا إلى شد الرحال إلى القدس والأقصى كخطوة إضافية إلى جانب الخطوات النضالية كالتظاهرات والوقفات الإحتجاجية.
قرار إستفزازي
وصف الإمام الشيخ عبد الحكيم جابر، القرار الأمريكي بالاستفزازي لمشاعر المسلمين، مشيرا بأن تاريخ يشهد بأن القدس عربية إسلامية، أولى القبلتين، مشيرا إلى أنه قرارا خطيرا سيؤدي تغيير شامل على صعيد السياسة بشكل عام، وأن هذا القرار لن يقف على الفلسطينيين.
الأقصى يعيش الان سكرات الموت
ومن جانبه قال أشرف أبو علي، نحن كشباب لا نستطيع تغيير قرار أمريكي، مؤكدا بأنه ينبغي تحرك عربي إسلامي كبير، وإستهداف السفارات الأمريكية، الأن الكرة في يد الدول العربية التي بإمكانها الضغط على الحكومة الأمريكية للعدول عن قرارها.
وأردف على مر التاريخ نحن نعلم بأن القدس مستهدفة، لذا علينا أن نشد الرحال، فالأقصى يعيش الان سكرات الموت، وعلى كل إنسان مسلم أن يتوجه للتواجد في الأقصى المبارك.
القرار أتى بعد 100 عام من وعد بلفور
أما عبد الرحيم عودة، حمل مسؤولية القرار الأمريكي للدول العربية المتخاذلة، مؤكدا بأن قرار الرئيس الأمريكي الجائر، كوعد بلفور، أتى بعد 100 عام من وعد بلفور، مشيرا إلى أن هذا الأمر المرفوض جملة وتفصيلا.
نريد بثا حيا مباشرا لاجتماع العرب!
وحمل عبد الحكيم قفيني مصاروة، مسؤولية ما ألت اليها فلسطين والقدس، والدولة العربية، سوريا، اليمن، ولبنان، من دمار ومأسي إلى الدول العربية، وعلى رأسها السعودية.
وطالب قفيني جامعة الدول العربية ببث إجتماعها يوم غد على الهواء مباشر، لكي يعرف العرب أجمع من الخائن ومن الصادق.