لعل كلماتي شديدة الحرارة لأنها خرجت من قلب مليء بالحب لله عز وجل ولنبيه الرسول المختار . ولن تكون للتفريق او محاباة لبشر!. وانما لتظهر الاحتفال الحقيقي بمولد خاتم الرسل !. لما تمعنت النظر ورأيت كيف احتفل المسلمون بيوم ميلاد رسول الهدى والنور، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،ذرفت دموع ،الحزن والألم على خدي حزنا والما لما آلت اليه امتنا العربية المسلمة !.
في كلماتي لن اناقش هل نحتفل أم لا نحتفل بالمولد النبوي الشريف !، وانما ساتكلم ماذا فعلنا في يوم مولد نبي الهدى والايمان. قولوا لي هل المولد جاء: لنلقي قصائد الشعر ، والأناشيد الممزوجة كما يقولون “بالموسيقى الاسلامية”، وتمثيليات ومسرحيات ، ورقص اختلط فيه الحابل بالنابل !.
وكما قالوا قمنا بالواجب تجاه حبيبنا الرسول الكريم ،لقد وزعنا العصائر والحلويات والشوكولاطة والكنافة … والأعجب والأغرب، قمنا بكتابة اسم الرسول العظيم على الكاسات، واحتسينا بها القهوة والشاي بهجة وفرحا بمولد رسول الهدى،! وكتبنا اسمك يا رسول الله على كعكات عيد الميلاد، ثم اكلناه جماعة ونحن نغني وننشد لك يا رسول الهدى.!..
والله عيب ومخجل لنا كمسلمين ودعاة ان نستقبل مولد رسول الهدى والنور بأسلوب تافه ! . ثم فكرت مليا وخططت بقلمي كيف يكون الإحتفال بمولد أعظم رجل وطأت قدماه الارض ! . و
بعد ان عصرت أفكاري بعمق، علمت ان الاحتفال “الحقيقي ” أن نلتزم طاعة الله ورسوله ، وان نحي سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم، وان نلتزم بأخلاقنا ومعاملاتنا ، اخلاق قدوتنا الرسول الكريم !.
وانني أذكر الآيات القرآنية في طاعة رسول الله : 1)قال الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مّنَ النَّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشُّهَدَآء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ذالِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً } سورةالنساء. 2) وقوله تعالى :”ومَن يُطع الله ورسوله يُدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم،ومَن يعص اللهَ ورسوله ويتعدّ حدوده يُدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين” سورة النساء الآيات 13،14 .
وجاءت الاحاديث النبوية تحثنا على اتباع سنة الحبيب وطاعته . 1) عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى؟ قال “الرسول “: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى” أخرجه البخاري 2) ، وعن أبي هريرةرضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله. ..”. اللهم وفقنا لطاعة نبيك المختار، وإحياء سنته الطاهرة ، والسير على هديه، والدعوة الى منهجه القويم !.