بالنسبة لنا كفلسطنين وكعرب، لا فرق بين يافا والقدس فهذه لنا وتلك أيضا. لكن لا احد يستطيع انكار خصوصية القدس وتميزها لأسباب متعددة.
لكن هذا لا يعني التعامل مع مخطط نقل السفارة بالسذاجة او الاستهتار التي يدعو اليها البعض.
فالقضية يمكن استثمارها سياسيا وشعبيا وثوريا لمن أراد.
فأولا القدس منطقة محتلة حسب كل الأعراف والقرارات وهذه مسالة يجب استثمارها دبلوماسيا وسياسيا على الأقل.
ثانيا، هذه الخطوة سيكون لها تبعات من اطلاق يد لإسرائيل بتهويد شامل لما تبقى من القدس وحتى حالات طرد جماعية واستيلاء على أملاك عربية بالجملة مما تبقى بأيدي أصحابها. فعلى ماذا الاستهتار بالخطوة. ولا احد يقول إسرائيل تفعل ما تريد هي فعلا تفعل ما تستطيع لن تفعل عندما تنجح بتجاوز رد الفعل الشعبي والرسمي ووتيرة فعلها وحجمها تختلف حسب الظروف.
ثالثا والاهم، قد تشكل الخطوة فرصة للسلطة الفلسطينية اذا ارادت الخروج من دائرة المفاوضات العبثية منذ اكثر من 20 عاما دون جدوى، وخاصة ان الراعي الرسمي للمفاوضات الامريكان هم من حطم قواعد واسس العملية السياسية وقد تكون هذه خطوة فعلية نحو وحدة. وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال.
اذا تمت خطوة نقل السفارة ولم تقم القيادة الفلسطينية الدنيا ولا تقعدها، فذلك يعني موافقتها الصريحة على التخلي عن ما تبقى من القدس.
وبنفس الوقت من الممنوع ان يصبح سقف النضال هو منع نقل السفارة يل يجب ان يبقى ضمن المفهوم ضمنا وسيبقى السقف التحرر والتحرير.