ولا تفرقوا!- بقلم : الشيخ وسام مصاروة
ولا تفرقوا! ان الدين عند الله الإسلام.. الولاء لله ورسوله والبراء من الشرك والمشركين
لا بد للمسلم ان يعلم ان الفلاح في هذه الدنيا هو الدين والغني الغني في دينه والفقير في هذه الدنيا هو البعيد عن دينه مسكين محروم من لذة الإسلام الحق الإسلام السمح وما وصل اليه المسلمون من تشرذم وتفرق انما هو البعد عن دين الله وانشغالهم بالمحرمات والشهوات وانزلاقهم الى اخطر الأمور في الولاء لأطر بعيدة كل البعد عن دين الله همها الدنيا وشغلها الشاغل ما يسمى الوطنية التي تخلوا من المنهج الحق منهج رسول الله وبعد قرابه الخمسة عشرة قرن لن يستوعبوا ان كل ما جربوه انما ادخلهم في السقوط والانحدار والذل والهوان ومع كل هذا لا يريدون الحق المبين .
تكمن أهم إشكاليات التفرق والتحزب المذموم في إنشاء ولاءات متعددة داخل إطار الأمة الواحدة والجسد الواحد.
تلك الولاءات والتعصبات غالبًا ما تتبع ذلك التفرق والتمزق وتزيده تمزقًا على تمزقه وذلك حين توالي كل مجموعة وحزب بعضها البعض وتفرح بما عندها وترى لنفسها وأفرادها فضلًا على غيرها.
{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون}
فيكون ذلك استبدالًا لمحل الفرح الصحيح ومعقد الولاء السليم الذي ينبغي أن يكون لدى المسلم وهو الفرح بفضل الله ورحمته والموالاة على طاعته ومحبته وليس طاعة تلك الراية أو الحزب أو الشخص.
وكلما تعددت معاقد الولاء ومنابع الفرح والخيلاء كلما ازدادت الأمة الواحدة تشرذمًا وازداد الجسد الواحد تمزقًا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فإن لزم العمل الجماعي والتعاون على البر فإن على سالكي هذا الطريق الحذر كل الحذر من ذلك المآل وليراقبوا دومًا محل فرحهم ومعقد ولائهم ليدركوا هل وقعوا في المحظور أم أنهم فقط على البر والتقوى يتعاونون وليسألوا أنفسهم دوما هل لازلنا على ذلك المعتقد والفهم أم أننا بدلناه، معتقد: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون}
اعلموا رحمكم الله ان لن تقوم لنا قائمة الا اذا سلكنا في المعتقد الصحيح وهو جلي كالشمس لا غبار عليه وهذا المسلك هو الوحيد الذي سيصل بهذه الأمة الى مجدها الأول وستقود هذه الأمة هذا العالم الى بر الأمان حينما نرى الأمة سالكه بالأوامر والنواهي قال الله قال رسول الله .
هذا هو الميزان يوم القيامة وفي هذه الأيام لا بد للمسلم ان يعلم أن ما يجري للأمة لهو أمر رباني لا بد منه وأن الأمة في مرحلة مفصلية والخير آتي لهذه الأمة انما بعد الضيق يأتي الفرج كلما ضاقت الأمور قرب الفرج بإذن الله وما علينا الا الأخذ بالأسباب والتقرب الى الله والى دين الله والتمسك بهذا الدين في هذه المرحلة الخطيرة .
ورحم الله الامام مالك حينما قال لن يصلح اخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها.
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمه والصلاة والسلام على سيد الانام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فنحن أمة التوحيد أمة لا اله الا الله ،هذه الامة تمرض ولكن لن تموت وهذا المرض ستشفى منه الأمة حينما يرى الله عز وجل .
المسلمون نهجوا النهج الصحيح القرآن والسنة.
لا تنسوا الدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين!
يا وسام الظاهر انه الارض توقفت عن الدوران عندك منذ 1400 سنة…انت تحدثنا بلغة الجزيرة العربية في القرن السابع ميلادي…