5 أسباب لشعور العزاب بالسعادة
هل تتعرضين لضغط من قبل محيطكِ لكونكِ عازبة والأمر يضايقكِ؟ إذا كان جوابك نعم! إليكِ 5 أسباب لشعور العزاب بالسعادة.
عندما ينظر الناس إلى الشخص الناضج غير المرتبط، لا يرون إلا شخص في مشكلة كبيرة ويبدءون بالدفع به باتجاه حل هذه المشكلة والإسراع في البحث عن شريك الحياة المناسب وتكوين أسرة. فهم يعتبرون أن بقاء الشخص بدون زواج بعد عمر معين أمر غير طبيعي. إلا أنه، وعلى الجانب الآخر، يوجد العديد من الأشخاص الذين يفضلون البقاء بمفردهم دون الشعور بوجود ما ينقصهم. قد يكون هؤلاء قد تعرضوا لتجارب قاسية جعلتهم يفضلون الوحدة على الإرتباط بأشخاص غير مناسبين لهم مخافة تعرضهم لآلام جديدة.
العزوبية إختيار حر
ليس علينا أن نضع نحن المعايير التي على كل إنسان أن يسير عليها في حياته الخاصة، ليس على كل شخص أن يضطر لفعل شيء ما فقط لأن المجتمع يرى أن هذا هو الأمر الأنسب واللائق. على كل فرد منا أن يكون لديه أسبابه الوجيهة لفعل شيء ما مثل الزواج أو البقاء وحيداً.
كل إنسان يجب أن يكون لديه حرية إختيار الحياة التي تناسبه، طالما أنه لا يعتدي على حقوق غيره. ولمن يعتقد أن الوحدة أمر غير طبيعي وغير محتمل، نسوق إليه في الفقرات القادمة خمسة أسباب لشعور العزاب بالسعادة.
1- نسبة الزواج السعيد المبني على الحب لا تتعدى 10بالمائة
إن فكرة الحب الدائم والسعادة الأبدية تعد فكرة ساذجة في عصرنا الحديث. قد يكون هناك زواج ناجح لا يغيب عنه الحب، إلا أن ذلك لا يتحقق إلا في نسبة قليلة من حالات الزواج. هذه النسبة لا تتعدى %10 حسب ما أجرته العديد من الدراسات.
قد يكون الزواج الرومانسي أمر وارد الحدوث نظرياً، إلا أن الواقع يجعل من العسير على الناس الإستمرار في الحفاظ على نفس المشاعر لباقي سنوات زواجهم.
الشخص الذي قرر البقاء منفرداً ولا يجد غضاضة في ذلك يتخلص من الكثير من الضغوط التي قد تعوق تقدمه المهني، وهو لا يرضخ لنظرة المجتمع ولا يشعر بأنه في وضع غير طبيعي. أما فيما يخص الزواج، فعليه أن يحدث عندما يأتي الشخص المناسب وتكون الظروف مناسبة.
2- البقاء وحيداً لا يعني أنك لست شخصاً عاطفياً
الشخص الذي يقرر البقاء وحيداً، هو شخص يدرس بتعقل كافة الاحتمالات المتاحة أمامه وليس شخص يفتقد للمشاعر الرومانسية أو يفتقد للنضوج، بل على العكس هو يريد أن يأخذ وقته ويختار بكامل إرادته العلاقة التي يمكنها أن تدوم، فهو يؤمن أن عليه الإعتماد على نفسه وعدم انتظار الدعم والمؤازرة من الآخرين.
في الكثير من الأحيان يكون إنهاء العلاقة الزوجية هو الوسيلة الوحيدة للإبقاء على درجة من الحب والإحترام مع شريك الحياة، خاصة عندما ينعدم التفاهم ويصبح الإستمرار صعب وقاسي. هنا، يبقى الإنفصال واختيارك العيش وحيداً اختيار عقلاني وضروري لسلامتك النفسية.
3- التعامل اليومي يظهر العيوب
عندما تتعامل مع الناس، في حدود المعاملات اليومية خارج المنزل، فإنك ستجد أن أغلبهم يتعاملون بذوق ولطف ولكن عند الإرتباط والإحتكاك اليومي بهم وإضطرارك للبقاء معهم في أدق تفاصيل حياتك وحياتهم تبدأ العيوب في الظهور ويجد الخلاف والإختلاف طريقه إليكم. فهؤلاء الذين اختاروا الوحدة لن يكون هناك من يصدر عليهم أحكام شخصية طوال الوقت.
4- لك كامل حرية التصرف
عندما تكون وحيداً لن يكون لديك مرآة على مدار الساعة تضخم لك عيوبك وتذكّرك طوال الوقت بما هو غريب في شخصيتك. سيكون لك مطلق الحرية في فعل ما تريده في محيطك الخاص وأكل ما تريد وارتداء ما تريد والتصرف بكامل حريتك دون أن يقيد أحد ما حركتك وتصرفاتك.
5- الوحدة أفضل من زواج فاشل
لا أحد يعتبر أن الوحدة أمر خالي من المنغصات، ولكن البعض يختار أقل الأمور ضرراً من وجهة نظره. تقارن هذه الفئة دائماً الشعور بالوحدة مقابل الشعور بالغضب والإختناق وخيبة الأمل الذي من الممكن أن يتسبب فيه زواج فاشل مع شخص غير مناسب. على العموم، فإن الإنسان دائماً ما يجد في حياته بعض المنغصات وقد لا يجد السعادة في كل الأحوال.