في هذه الحلقة من برنامج “حوار مع مختص” تحاور الدكتور غادة إدريس مصاروة، المعالِجة عن طريق الحيوانات خولة شبيطة فضيلي من مدينة الطيرة، للحديث عن العلاج الادراكي السلوكي والعلاج عن طريق الحيوانات.
طوّر علم النفس على مر السنين، طرق جديدة للعلاج تضاف إلى الدواء أو تستبدل به، ومن بين أنواع العلاج التي يهتم بها علماء النفس في السنوات الأخيرة هي العلاج عن طريق الحيوانات، خاصة مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أو اضطرابات المزاج والخوف، إلى جانب المرضى الذين يعانون أمراضاً جسدية أو اضطرابات سلوكية.
فعلى سبيل المثال يمكن للعلاج بالحيوانات أن يساعد الأطفال المصابين بأحد أمراض طيف التوحد على التأقلم والتواصل مع بيئتهم الاجتماعية المحيطة، وهذا أمر مهم لكون مشكلتهم الأساسية هي التواصل مع المحيط.
هناك علاقة مركبة بين الإنسان والحيوانات، إذ تمتلك الحيوانات قدرة على زيادة الراحة النفسية والجسدية لدى الإنسان؛ فالحيوانات الأليفة تشجع جسم الإنسان على إفراز هرمون الأندورفين؛ وهو هرمون مشترك بين الحيوان والإنسان، ويندرج تحت تصنيف الهرمونات الباعثة للراحة والمسكنة للألم، ويفرز كذلك اللمفوسيت الذي يسهم في تقوية مناعة الإنسان.
إلى جانب ذلك، تتسم العلاقة بين الإنسان والحيوان بالاستمرارية والثبات، وهذا عامل أساسي بالعلاج النفسي، والذي من الصعب ضبطه عندما يكون الاعتماد بالعلاج على الدواء، أو الاختصاصي النفسي بشكل كامل، فالاحتياج للحيوان يكون أقوى من طرف الشخص الذي يحتاج إلى العلاج؛ بسبب تكوّن رابط عاطفي بينهما. كما أنه يمكن للمريض التعبير عن مشاعره بشكل أكثر حرية أمام الحيوانات.
هذه المعلومات وأخرى تستمعون اليها في هذا الحوار المصور مع المعالجة عن طريق الحيوانات خولة شبيطة فضيلي..