أماني جابر، زوجة أيمن جابر المفقود منذ خمسة أيام، عن خيبتها من التهاون في عمليات التمشيط وراء زوجها المفقود، واستهتار الجهات المسؤولة بالكارثة التي حلت بزوجها، معربة عن املها بالعثور عليه سالما، مشيرة إلى أن مضي الوقت يقلل من احتمال العثور عليه حيا.
أعربت عائلة جابر من مدينة الطيبة، اليوم الإثنين، عائلة أيمن جابر (47 عاماً)، من مدينة الطيبة، الذي جرفته وشاحنته مياه السيول في منطقة النقب، ليل الخميس الماضي، عن استيائها وغضبها، لعدم تكثيف عمليات البحث، وأن خمسة أيام مضت دون العثور عليه، الأمر الذي يضعف الاحتمال بالعثور عليه حيا، بينما مفقودين أخرين تم العثور عليهم في ذات اليوم.
وحملت العائلة، المسؤولين في بلدية الطيبة وأعضاء الكنيست، وفرق الإنقاذ والشرطة، ما يحدث من تهاون في البحث عن إبنها، كذلك عدم التواصل معهم ومساندتهم، من أجل الضغط على الجهات المسؤولة عن قوات الشرطة والإنقاذ الذي يعملوا ميدانيا، بأن يبذلوا جهدهم للعثور عليه.
وعبرت أماني جابر، زوجة أيمن جابر، عن خيبتها من التهاون في عمليات التمشيط وراء زوجها المفقود منذ خمسة أيام، وإستهتار الجهات المسؤولة بالكارثة التي حلت بزوجها، معربة عن املها بالعثور عليه سالما.
أماني جابر قالت: “لا زال لدي امل بعودة زوجي، إلا أن التأخر بالعثور عليه، يضعف أملنا بالعثور عليه حيا، ربما كان حيا وعالقا في مكان ما وينتظر المساعدة، لماذا تكنت فرق الإنقاذ العثور على مفقودين في نفس اليوم، أما أيمن تتهاون بالبحث عنه، فهل لأنه عربيا!”.
وقالت:” عندما جرفت السيول طلابا يهود، رأينا قوات كبيرة جدا من فرق الإنقاذ التي عملت بكل طاقتها ومعداتها، وبقوة حتى انتشلوا كافة الجثث، لكن كما يبدو عندما يدور الحديث عن عربي الأمر يصبح عاديا وحتى بلا أي أهمية.
وأضافت:” حتى الأن لم نحصل على أي بصيص أمل، نحن نريد حقنا كمواطنين في هذه البلاد، نحن نريد أيمن حيا أو مصابا، أعمال البحث لم تكن كافية، لماذا لم تخرج جميع الوحدات في البحث عن زوجي في ذات الآن، لما تم تقسيم العمل على أيام”.
وأوضحت قائلة:” لا أحد يقف إلى جانبنا، أين البلدية وأين أعضاء الكنيسيت، أيمن لم يقم بأي عمل سيء لهذا البلد، لماذا لا يأخذ حقه بالاهتمام”.
ثم قالت: “أطفالي يسألون عن والدهم على أمل بأن يعود، ولا أعلم بماذا اجيبهم، نحن نعيش بألم وأعصاب، ولا أحد يشعر بما نحمل من هم فاق القدر على الإحتمال، بالإنتظار والترقب، والإستهتار في البحث عنه”.
والدة أيمن عبرت عن حزنها العميق، إزاء اختفاء أثار نجلها، قائلة:” كأن الأرض انشقت وابتلعت أيمن”، لماذا لا تتمكن فرق الإنقاذ من العثور عليه”.
وقال شقيق المفقود عبيدة جابر بأن فرق الإنقاذ لم تقم بالجهد الكافي في عمليات البحث اليوم، ولا يوجد أي شيء حقيقي على ارض الواقع”.
وتابع جابر، منذ الصباح وانا متواجد هنا، تعهدت لنا فرق الإنقاذ بأ يكون هناك الكثير من القوات، وانهم سيحضرون كل القوات المتخصصة، الا انه لا حياة لمن تنادي، ولم يأت أي شيء مما ذكروه.
وقال جابر وهو يعتصر الألم:” نحن على احر من الجمر، الاحتقان الذي تشهده عائلتنا لا يوصف، وللأسف انه، لا أحد من المسؤولين يتابع الأمور امامنا ويضغط عليهم من اجل تكثيف الجهود والبحث”.