ذكرى وهيب جبارة.. تهميش المؤسسات والالم مستمر!
في الرابع من ابريل/نيسان، رحل وهيب جبارة او كما يلقب “شهيد الكرة العربية”، وما زالت حتى اليوم فاجعة موته المأساوية، تهز كيان كل منا، حين كان يخوض فريق هبوعيل الطيبة مباراة أمام بني يهودا تل ابيب على استاد “السلام” في مدينة ام الفحم، وفجأة احس وهيب بآلام شديدة في صدره ولم يكن قد مر على بداية اللقاء سوى ثلاث دقائق، واذا بوهيب يسقط على ارض الملعب في الدقيقة السابعة، وكانت تلك هي اللحظات الأخيرة من عمره!
أعربت عائلة المرحوم اللاعب وهيب جبارة الذي لقي حتفه على أرضية الملعب في العام 1997 في مباراة كرة قدم امام فريق “بني يهودا” جراء تعرضه لسكتة قلبية، خلال المباراة، عن استيائها جراء تهميش المؤسسات لذكرى وفاته.
وأكدت عائلة المرحوم ان ذكرى المرحوم وهيب هي ذكرى قطرية، من الواجب احيائها كون وهيب قدم الكثير للطيبة وكرة القدم فيها، وللتوعية أيضا في مثل هذه الحالات.
وقال والد المرحوم السيد غسان جبارة، ” في هذه الذكرى ما لي ان أقول اني أسف عن تعامل المؤسسات في الطيبة خاصة والمجتمع العربي عامة، هذه ليست أي ذكرى، اول لاعب يموت على أرضية الملعب في الدوري الأول للمحترفين، وتكون الذكرى هكذا عابرة”
وأضاف بحرقة :” لا يوجد في الطيبة مؤسسات، للأسف فان هذه المؤسسات التي لا تكرم ابناءها الذي ضحوا من اجلها ليس فقط في كرة القدم انما في كل مجال، هي مؤسسات مغيبة عن ارض الواقع، ولن تتقدم خطوة لطالما بقيت هكذا”.
وقال جبارة، لم نرَ أي اهتمام جاد من المؤسسات الرسمية في الطيبة، فقط في السنين الأولى من الحادثة كان هناك اهتماما الا انه مع السنين تلاشت الذكرى لدى المسؤولين، فقط مبادرات شخصية مثل مبادرة المدرب وسام مصاروة وغيره. ومن غير المنطق ان يأتي رئيس بلدية يهودي ويكرم وهيب كما لم يكرموه رؤساء الطيبة في السابق، حين أطلق على اسم الملعب على اسم وعيب جبارة”.
يقترح جبارة، على الأقل، بأن يكون في كل عام يوم رياضي على اسم المرحوم، يوم رياضي يحمل اسم وهيب تتبناه المدارس او البلدية او أي مؤسسة ليكون اسمه خالدا.
وتابع قائلا:” نحن لم ننس وهيب لأي لحظة، ليس فقط نتذكره في كل ذكرى انما هو في بالنا كل لحظة، وهيب كان بالنسبة لنا كل الحياة، كل الذكريات لا تزال وكأنها منذ الامس، حتى الحادثة ذاتها حين استرجعها وكأنها كانت امس”.
وخلص بالقول “انصح بداية اللاعبين الجدد الشباب ان يعملوا فحوصات جدية قبل اللعب، وليست فحوصات عابرة، وهذا اضعف الايمان، انا متأكد من ان غالبية اللاعبين لم يعبروا فحوصات مهنية. وادعوا اهل الطيبة الى احياء هذه الذكرى كما يجب، وأتمنى التوفيق للاعبين وللطيبة في كرة القدم”.
الله يرحما