عائلة زبارقة: سنرفع دعوى قضائية على إعدام إياد بست رصاصات!
عائلة زبارقة في مدينة قلنسوة، تؤكد عزمها على ملاحقة الجنود الذي اطلقوا الرصاص على إبنها إياد زبارقة، قضائيا، ورفع دعوى قضائية ضد السطات المسؤولة، ومن وقف وراء التعليمات لإطلاق الرصاص.
أكدت عائلة زبارقة في مدينة قلنسوة، عزمها على ملاحقة الجنود الذي اطلقوا الرصاص على ابنها إياد زبارقة، قضائيا، ورفع دعوى قضائية ضد السطات المسؤولة، ومن وقف وراء التعليمات لإطلاق الرصاص. كما ذكروا بان “الحديث يدور عن قتل بدم بارد، وان جميع الادعاءات عارية عن الصحة”.
واستشهد الشاب إياد زبارقة (27 عاما)، بعد أن اطلق عليه جنود الاحتلال النار، قرب حاجز مستوطنة “أريئيل” التي أقيمت على أراضي مدينة نابلس شمال الضفة العربية، ذلك بعد أن تعرضت مركبته لإطلاق النار من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب المستوطنة، بعد أن اصطدم بمحطة انتظار الحافلات قرب مستوطنة “ارئيل”.
لاحقا اعترفت قوات الاحتلال ان الشاب الذي اطلق جنود الاحتلال النار عليه ما أدى الى استشهاده، لم ينفذ عملية دهس ضد جنود او إسرائيليين، انما مجرد حادث سير والخلفية جنائية.
وأعربت عائلة زبارقة، عن غضبها الشديد بعد مقتل ابنهم اياد زبارقة (27 عاما) يوم أمس رميا بالرصاص على يد قوات الجيش قرب مفرق اريئيل، ذلك بعد ان اصطدمت السيارة التي كان يسوقها بجدار ومن ثم وهرب منها.
هذه التصرفات تشير للقتل بدم وبارد
وقال موسى زبارقة ابن عم المرحوم قال:” تلقينا نبأ من الشرطة حول حادثة إطلاق الرصاص على المرحوم، وقد طلبوا منا التوقيع من اجل تشريح الجثة، ولاحقا تبين، بان الضحية أصيب بست رصاصات، رصاصتين منها أصابت رأسه. الأسئلة التي تجول في خاطرنا في هذه المرحلة، ما هي الأسباب التي دعت قوات الجيش بإطلاق الرصاص على الضحية دون أن يشكل خطرا على حياة الآخرين؟، لنفرض أن المرحوم سرق سيارة، هل هذا يعطيهم الشرعية لإطلاق الرصاص في منطقة الرأس حتى الموت؟، ولماذا لم يطلقوا الرصاص فقط في قدميه؟؟ اعتقد أن هذه التصرفات تشير للقتل بدم وبارد ولا يوجد أي شرح أخر، لا سيما انه في بداية الحادث ذكروا بان الحديث يدور عن حادث امني ومن ثم سرقة سيارة وبعدها حادث سير، وحتى هذه اللحظات لا نعرف ما جرى هناك لا من قبل الجيش ولا الشرطة، وحتى يرفضون التجاوب معنا”.
الحقيقة التي لا زالت غامضة
ثم قال:” عائلة زبارقة ينتمي إليها 30 ألف مواطن ومواطنة، وجميعهم يحافظون على القوانين ويعملون بعرق جبينهم وباحترام ولا علاقة لهم بالأعمال الجنائية، ولدينا أيضا أكادميين ورجال أعمال، والجيش بفعلته مس بنا جميعا، لذلك نطالب بتشكيل لجنة تحقق مهنية، شرط أن تشمل ممثل من عائلة زبارقة للكشف عن الحقيقة التي لا زالت غامضة، وخاصة أننا لا نثق بالشرطة ولا بالجيش، ونريد معرفة التفاصيل الدقيقة لهذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة إنسان بريء وبدون أي كذب وخداع، فمن حقنا الطبيعي بان نعرف حقيقة إنسان أطلق عليه الرصاص برأسه دون أن يشكل أي خطر”.
لجنة تحقيق
وواصل حديثه:” لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنقدم دعوى قضائية ضد الدولة، ونطالب بإقامة للجنة تحقيق وسنطالب بمعاقبة من وقف وراء اطلاق الرصاص ومن أعطى التعليمات لقتل إياد زبارقة، فهؤلاء مكانهم يجب أن يكون في السجون لأنهم هم من يشكلون الخطر على حياة البشر وليس نحن. لا يعقل أن يتم التعامل مع هذه الحوادث بهذه الأساليب الإجرامية، فلو أن كل سارق سيارة يتم قتله رميا بالرصاص وإعدامه ميدانيا فنحن إذا لسنا بحاجة لمحاكم”.
اكثر من ساعة وهو ينزف
وحسب اقوال موسى زبارقة:” المرحوم بقي بلا علاج مدة اكثر من ساعة وهو ينزف، ورفض الجيش ان يقدم الطاقم الطبي العلاج له بحجة أن الحديث يدور عن حدث امني، وهذا أيضا تعامل غير مسؤول وفيه استهتار واضح بحياة المرحوم، وفقط بعد أن تأكدوا من وفاته سمحوا للإسعاف بنقل الجثة إلى أبو كبير، ولم يقدم له أي علاج كما ذكروا”.
ثم قال:” المرحوم تلقى دعما معنويا من العائلة بعد أن خرج من السجن لفترة قصيرة، وكان يحضر لافتتاح محل ملابس، وتجهيز بيته للخطبة والزواج، فهو إنسان رائع ومحبوب، لكن مع الأسف استيقظنا على أكاذيب الجيش والشرطة. لا يعقل ان كل من بحوزته سلاح يعطي لنفسه الشرعية لقتل روح، ولا يمكن ان يبقى التعامل مع العرب وكنهم إرهابيون”.
تعقيب الجيش
وحسب تعقيب الجيش “كانت هناك مطاردة لسيارة مسروقة، وفي مرحلة ما اصطدمت بجدار، وهناك هرب السائق، وفي نفس اللحظة اطلق قوات الجيش باتجاهه الرصاص. تم تقديم علاج طبي له واقر وفاته في المكان”.