مشاركون في مسيرة العودة الـ 21- هذا الكيان أقيم على أنقاض شعبنا.. يجب ان نرتقي بنضالنا
على ارض قرية “عتليت” المهجرة، قضاء حيفا، توافد عشرات الالاف يوم أمس الخميس، للمشاركة في مسيرة العودة، رافعين الاعلام الفلسطينية حاملين مفاتيح العودة، في رسالة واضحة الى المؤسسة الصهيونية والعالم، ان العودة امر محتوم وحق لا يساوم عليه.
ولا يزال الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني يحيون ذكرى النكبة من كل عام في المسيرة التقليدية التي حملت عنوان مسيرة العودة. عودة من هجروا من قراهم وبلدانهم قسرا، ينتظرون الفرج القريب.
وفي هذا السياق، قال الأسير المحرر محمد خلف الذي تواجد في عتليت أمس، ان هذا اليوم مهم جدا لترسيخ ذاكرتنا، لأننا نواجه حربا على الذاكرة، بعد ان استطاع الاحتلال تهجير وتدمير قسما كبيرا من شعبنا، ولم يتبق لنا الا الذاكرة، وهذا اليوم مهم جدا الى الأجيال القادمة، كي يتعرفوا على نكبة شعبهم والتمسك بحقهم.
لماذا يسمح للصهيوني بالعودة رغم انها ليست بلاده!
وتساءل انه خلف، لماذا يسمح للصهيوني بالعودة، مع ان هذه البلاد ليست بلاده، والعربي الذي خرج من بيته لا يسمح له بالعودة، بدون عودة اللاجئين الفلسطينيين لن يكون هدوء في المنطقة، وسيأتي اليوم الذي نرجع فيه حقوقنا، لان الذاكرة اهم من الأرض فلو ذهبت سوف تذهب الأرض معها.
أشعر بسعادة عندما أرى هذه الشباب
وتابع ” أتمنى ان تتزايد هذه الاعداد المشاركة في المسيرة، وهذه الحشود ان دلت فإنها تدل على الوعي والانتماء، نحن بدأنا مسيرتنا مع الأرض منذ ان تشربنا من اجدادنا واباءنا حب الوطن، وأشعر بسعادة عندما أرى هذه الشباب التي تحمل الرسالة وتكملها”.
نهضت وانتهت بالنصر
وأضاف “رغم الأوضاع السوداوية التي نعيشها، من تمزق عربي وفلسطيني، وتعارك، لا يعني بأننا لن ننتصر، لا لو نظرنا الى جميع الحركات الثورية فقد مرت بالكثير من التعرجات خلال مسيرتها الا انها في نهاية المطاف، نهضت وانتهت بالنصر، ومثال على ذلك الحرب الاهلية بأوروبا”.
لا حلول سلمية
وخلص بالقول” يجب علينا ان نعلم ان لا حلول سلمية مع المحتل، لان هذا الكيان، أقيم على أنقاض شعبنا بالقتل والاغتصاب وعلينا ان لا نقبل بالحلول المؤقتة، يجب ان نرتقي بنضالنا وان لا نبقى متقوقعين في اليات نضالنا القديم لان الواقع يتغير، يجب إيجاد طرق أخرى للنضال”.
نسعى لأن يتذكر الجيل الصغير النكبة
سامي ناشف من مدينة الطيبة، قال:” يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا، نحن نسعى لأن يتذكر الجيل الصغير النكبة، نحن لن نتراجع عن حق العودة، سنبقى نحافظ على الوجود فلسطيني حتى تحرير فلسطين من النهر حتى البحر، كل شبر أرض في هذا الكيان هو بالنسبة لنا فلسطين، مهما فعلت سلطات الاحتلال”.
وأضاف ” كلي فخر بأني أشارك بمثل هذه الفعاليات وكلي اعتزاز بأني أنتمي لهذا الوطن، وهذا الشعب الصامد، الذي رغم كل ما مر عليه، يبقى واقفا”.
الطفل سيعمل على تحريرها
وأوضح أن هذه الفعاليات تعمل على ترسيخ الذاكرة الفلسطينية، ومع تكرارها، وأن كل طفل سيحظى بالمعلومات حول القضية الفلسطينية، وأن لم نستطع تحرير فلسطين، هذا الطفل سيعمل على تحريرها.
ترسيخ الذاكرة الفلسطينية في أذهان أولادي وأحفادي
الحاجة فتحية طه من كفر كنا، قالت :” أشارك في كل مسيرة، وسأبقى أحييها، واعمل دوما على ترسيخ الذاكرة الفلسطينية في أذهان أولادي وأحفادي.
الفعاليات غير كافية!
وحول فعاليات النكبة، قال طه، بأن هذه الفعاليات ولو كانت غير كافية، إلا انها احسن من العدم، ويتوجب على كل إنسان عربي فلسطيني في هذه البلاد، بأن يرسخ القضية الفلسطينية في عقول الجيل الناشئ.