الاف من الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، يشاركون في مسيرة العودة الـ 21، في قرية “عتليت” المهجرة.
شارك الاف من الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، عصر اليوم الخميس، في مسيرة العودة، التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في البلاد، احياء للذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية التي وقعت في العام 1948.
وتقدم المسيرة قيادة الجماهير العربية في الداخل من أعضاء كنيست ونشطاء بارزين في الأحزاب السياسية والحركات الوطنية.
ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية وشعارات تندد بالنكبة والتهجير والممارسات التي ارتكبتها العصابات الصهيونية آنذاك، كما ولوحظ العديد الكبير من شريحة الشباب وصغار السن الذين يشاركون بهذه المسيرة.
وقد اختتمت مسيرة العودة بمهرجان خطابي، افتتح بقسم العودة ودقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، وتخلله كلمات عدّة واختتم بفقرة فنية وطنية ملتزمة.
افتتح المهرجان الخطابي عريفاه رلى نصر مزاوي ومحمد كيال، وأنشدت الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة برفقة جمهور الحاضرين نشيد “موطني” لتحيي فلسطين من جديد في أراضي عتليت المهجّرة.
عتليت
عتليت القرية المهجرة عام 1948، تقع على ساحل البحر المتوسط، جنوب مدينة حيفا. بدأ بناءها سنة 1218، أثناء الحملة الصليبية الخامسة، لتحل محل قلعة أقدم كانت أبعد قليلًا من الساحل، ولتصير واحدة من أهم الحصون الصليبية، بقدرتها على احتواء وإعاشة عدد يصل إلى أربعة آلاف جندي تحت الحصار. انتزعها المماليك في أغسطس 1291، بعد فترة وجيزة من فتح عكا، وظلت أطلالها صامدة حتى دمرها زلزال الجليل سنة 1837.
في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، جرت بعض الحفريات في منطقة القلعة بين عامي 1930 و1934، كما استخدمت سلطات الانتداب القلعة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين من اليهود في أواخر فترة الانتداب.
في عام 1903 أنشأ اليهود مستعمرة بجوار عتليت العربية وأعطوها الاسم نفسه. ومنذ عام 1930 قامت دائرة الآثار الفلسطينية بإجراء تنقيبات أثرية في بلدة العصور الوسطى، وقد عثرت على بقايا معمارية، وبعض الملقى التي تعود إلى العصر البرونزي والعصر الهلنستي والروماني والعصور الوسطى.